العراق: نرفض أن تكون أراضينا ساحة لتصفيات الحسابات بين الدول المتخاصمة

أربيل (كوردستان 24)- جددت وزارة الخارجية الاتحادية، اليوم السبت 3 شباط 2024، رفض العراق أن تكون أراضيه ساحةً لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة.
وقال بيان للوزارة، اطلعت عليه كوردستان24، إن "وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال المؤقت في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد ديفيد بيركر".
وأضاف البيان أن "رئيس دائرة أمريكا دياري أحمد مجيد، سلم مذكرة احتجاج رسمية إلى القائم بالأعمال المؤقت تضمنت رفض العراق واستنكاره للعدوان الأمريكي الذي استهدف قوات أمنية عراقية فضلاً عن مواقع مدنية في منطقتي عكاشات والقائم" والذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى "بينهم مدنيون إضافة إلى إلحاق أضرار بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين".
وأشار البيان إلى أن "العراق أكد مجدداً رفضه أن تكون أراضيه ساحةً لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة؛ إذ إن بلدنا ليس المكان المناسب لإرسال الرسائل واستعراض القوة بين المتخاصمين".
وأكدت الوزارة أن "الحكومة ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الأخلاقية والوطنية والدستورية لحماية أرضنا ومُدننا وأرواح أبنائنا من المدنيين وقوات الأمن بصنوفها المختلفة".
وأعلنت الولايات المتحدة أنها شنّت "بنجاح" ضربات انتقاميّة استهدفت في كلّ من العراق وسوريا قوّات إيرانيّة ومجموعات موالية لطهران.
وقال البيت الأبيض إنّ الضربات الأمريكيّة التي شُنّت ليل الجمعة السبت في العراق وسوريا استمرّت نحو ثلاثين دقيقة وكانت "ناجحة"، مكرّراً أنّه لا يريد "حرباً" مع إيران.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون) أنّ العمليّة شاركت فيها مُقاتلات عدّة، بما فيها قاذفات بعيدة المدى، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافة إنّ المقاتلات الأمريكيّة المُشاركة في هذه العمليّة التي استهدفت في المجموع 85 هدفاً في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا)، قد أطلقت "أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة".
وقُتل 18 مقاتلاً موالين لإيران على الأقلّ في الضربات الأمريكيّة الجمعة في شرق سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما استهدفت الضربات الأمريكيّة مواقع فصائل مسلّحة موالية لإيران في غرب العراق، خصوصاً في منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سوريا المُجاورة، وفق ما أعلنه مصدران أمنيّان عراقيّان.