السوداني:مبررات وذرائع ايران لهجماتها مرفوضة
أربيل (كوردستان24)- أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ان اعتداءات دول الجوار تحت أي ذريعة أو مبرر على الاراضي العراقية مرفوضة، موضحاً انه اذا كانت لديهم أي مخاوف فيمكن معالجتها من خلال اللجنة الامنية المشتركة.
وقال السوداني في مقابلة خاصة مع قناة العربية حول الهجمات الصاروخية الايرانية على أربيل "في الاونة الاخيرة تعرض العراق لهجوم من دول الجوار بمبررات عديدة، ومهما كانت المبررات فهذه الهجمات مرفوضة، لان تطبيق القانون في الاراضي العراقية وفقاً للدستور والقانون والاعراف الدولية هو من واجبات الحكومة العراقية، لذلك لا يمكن لأي دولة أن تتصرف بشكل منفرد، ولن نتساهل مع أي دولة حتى لو كانت علاقاتنا جيدة معهم على حساب سيادة وأمن واستقرار العراق".
وأضاف السوداني "أبلغنا مستشار الامن القومي الايراني، ان العلاقات العراقية الايرانية تأريخية، وهذا لا يعني ان نسمح بالهجمات، واذا كانت لديكم مخاوف او شبهات أمنية يمكن حلها من خلال المؤسسات الرسمية، لان لدينا لجنة أمنية مشتركة والقضايا يمكن حلها من خلال هذه اللجنة".
وتعرضت مدينة أربيل، في وقتٍ متأخر من ليلة الاثنين 15 كانون الثاني يناير 2024، لقصفٍ بالصواريخ الباليستية، تبناه الحرس الثوري الإيراني، أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين وإصابة ستة آخرين.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية العراقية الخاصة بالتحقيق في القصف الإيراني على أربيل، عباس الزاملي، إن المنزل الذي استهدفته صواريخ الحرس الثوري هو "مكان سكني، وليس قاعدة للموساد".
وأكد في مؤتمرٍ صحفي، أن "الهجمات الصاروخية الإيرانية على إقليم كوردستان غير مبررة وتنتهك السيادة العراقية. ولو كانت هناك بالفعل قاعدة تجسس لأي دولة في إقليم كوردستان، لكان بإمكان إيران حل القضية من خلال الحوار بين إقليم كوردستان والعراق، وليس قصف مدنيين بصواريخ".
وأكد مستشار الامن الوطني العراقي قاسم الأعرجي في يوم القصف خلال حضوره بمكان القصف الايراني أن الادعاءات عن استهداف مقر للموساد في أربيل لا أساس لها من الصحة، موضحاً أن المنزل الذي تم قصفه لرجل أعمال مدني، ونحن هنا بتوجيه من رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني للتسيق مع أربيل، في التحقيق بالهجمات الإيرانية على أربيل.
وقال الأعرجي لـ كوردستان24، "زرنا موقع القصف في منزل المستثمر بيشرو دزيي، وشاهدنا حجم الدمار، الذي تعرض له هذا المنزل العائلي، ونؤكد أن هذا المنزل عائلي، ومنزل إقامة دائمي لهذه الأسرة".
وأضاف، "المنزل تعرض لاستهداف صاروخي، ودمر بالكامل، وأسفر عن خسائر في الأرواح، عدا عن الخسائر المادية الأخرى".
الأعرجي أدان هذا الهجمات، وذكر أنها "عمل مدان، وتجاوز واعتداء على السيادة العراقية، وانتهاك لإقليم كوردستان، وبالتالي هذامواطن عراقي، ويجب أن يكون الموقف موحد وواضح، تجاه هكذا أعمال تصيب المواطنين العراقيين".
وتابع، "ستتخذ الحكومة العراقية عدداً من الإجراءات، واللجنة اليوم التقت مع العائلة، وزرنا الراقدين في المستشفى، واطلعنا ميدانياً على موقع القصف، وسوف نكتب تقريراً ونقدمه لرئيس الوزراء".
الأعرجي أكد لـ كوردستان24، وجود اتفاق أمني بين العراق وإيران حيث يعد إقليم كوردستان جزءاً منه، مشيراً إلى عقد لقاء مع وفد أمني إيراني الأربعاء الماضي، لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، ولم يتم التطرق إلى ما يشار إليه من ذرائع للقصف الذي حدث أمس، لذا نحن في حالة ذهول، والقصف جرى دون اخطارنا".
كما أكد مستشار الامن الوطني العراقي قاسم العراقي الادعاءات عن استهداف مقر للموساد في أربيل لا أساس لها من الصحة، موضحاً أن المنزل الذي تم قصفه لرجل أعمال مدني.