62 عاما على فاجعة سينما عامودا ومطالبات مستمرة بفتح ملف "المجزرة"

اربيل (كوردستان 24)- رغم مرور أكثر من ستة عقود على حريق سينما عامودا، والذي راح ضحيته مئات الأطفال من المدينة، إلا أن الجرح لا يزال مفتوحا، ولاتزال المطالبات مستمرة بفتح ملف "المجزرة" لكشف الايادي التي تسببت بها.

في 13 تشرين الثاني نوفمبر عام 1960، وبدعوة من مدير ناحية مدينة عامودا الواقعة في شمال شرق سوريا وذات الغالبية الكوردية، تم سوق 500 طفل لحضور فيلم "سواق نص الليل" في سينما شهرزاد التي لا تتسع لأكثر من 200 متفرجا.

وكان الهدف من عرض الفيلم، هو دعم الثورة الجزائرية من خلال التبرع بواردات عرضه.

ب

وقال ناجون لكوردستان 24 في وقت سابق، ان "مئات الأطفال اجتمعوا داخل قاعة السينما، ورغم تنبيه مدير السينما السلطات الى ارتفاع حرارة محرك العرض القديم بسبب العروض المتكررة، إلا أن السلطات الأمنية اصرت على استمرار الفيلم لتندلع شرارة النيران وتتسع حلقتها".

وشبت النار بالحيطان الخشبية والسقف المشكل من قش وأخشاب، والتهمت نحو 283 طفلا لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما، وفق شهادات من ناجين من المحرقة، ليلاقي مئات الأطفال حتفهم حرقا وخنقا، نتيجة التزاحم على البوابة الرئيسية عدا الضحايا الذين ماتوا غرقا اثناء قفزهم من النافذة التي كانت تطل على بئر مفتوح تحتها.

ت

وتقول شهادات من عامودا ان شابا اسمه محمد سعيد آغا الدقوري تمكن من انقاذ 12 طفلا قبل أن تسقط عليه عارضة  مشتعلة وتضمه للضحايا.

ورغم مرور عقود على المجزرة مازالت مطالبات ذوي الضحايا مستمرة بكشف الحقيقة، وفتح ملف القضية لمعرفة "الايادي الخفية" التي رتبت للمقتلة بحسب شهادات ناجين من المدينة.