زيباري: لم تتشكّل في العراق حكومة جيدة.. والحكم الرشيد لم يتحقّق ببلد الرشيد

هوشيار زيباري
هوشيار زيباري

أربيل (كوردستان 24)- أعرب وزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، عن قلقه على مستقبل العراق، بسبب انعدام الاستقرار السياسي.

جاء ذلك في مقابلةٍ مطوّلة مع صحيفة الشرق الأوسط، قال خلالها إن البلاد "لم تستقر رغم كل الجهود التي بذلناها".

مُشيراً أن العراق "لم يحظ بالأمن والاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي لكي ينهض من جديد بعد سنوات الحروب والمعارك مع الجيران ومع الداخل".

وأضاف: أنا قلق حقيقة، لأنه مع الأسف لم تتشكّل لدينا حكومة جيدة، أي أن الحكم الرشيد لم يتحقق في هذا البلد. في بلد الرشيد.

في سياقٍ متصل، اعتبر زيباري أن ما يجري في العراق "هي معركة صراع نفوذ بين إيران وأميركا على الأرض العراقية، بسبب تداعيات الحرب في غزة واضطراب منطقة الشرق الأوسط".

لافتاً إلى أن الوجود الأميركي في العراق "أصبح شماعة لإنهاء وجودهم، في حين أنه ما زالت هناك حاجة لتواجدهم بسبب الأمن الإقليمي ككل، وليس أمن العراق".

وأكد وزير الخارجية العراقي الأسبق، أن مسألة سحب القوات الأميركية "أصبحت قضية مسيسة، رغم وجود حاجة أمنية عراقية لتواجدها مع الأعداد القليلة".

وقال: موضوع إخراج القوات الأميركية من العراق، هو تنفيذي وليس تشريعياً، يعني الحكومة هي التي تقرر.

وتابع: خروج أو بقاء القوات الأميركية موضوع له علاقة بالتزامات دولية عراقية والتزامات لها علاقة بالاقتصاد الوطني العراقي، لذلك لا يمكن النظر إلى هذا الموضوع بشكل أحادي.

ورأى زيباري أنه من الصعب إعلان العراق الطلاق مع الولايات المتحدة بالوقت الحالي "لارتباط العلاقة الأميركية بالعراق وبالمنطقة بقضايا دولية وإقليمية واقتصادية".

وقال: في اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي تفاوضنا حولها معهم، منحونا الكثير من الفرص والمجالات لدعم الاقتصاد والأمن والقدرات العراقية، لكن الحكومات العراقية المتتالية لم تستفد من هذه الفرصة المتاحة.


 

Fly Erbil Advertisment