هيئة المناطق الكوردستانية تدعو بغداد لرفع الظلم عن المزارعين الكورد في كركوك

عربات عسكرية تابعة للجيش العراقي في قرية بلكانة
عربات عسكرية تابعة للجيش العراقي في قرية بلكانة

أربيل (كوردستان 24)- دعت هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، الحكومة الاتحادية إلى عدم السكوت حيال ما يتعرض له الفلاحون الكورد بكركوك من ظلمٍ واضطهاد.

جاء ذلك، رداً على استمرار الجيش العراقي بمنع المزارعين الكورد من جني محاصيلهم الزراعية في قرى بلكانة وسركران وساليي بمحافظة كركوك.

وقالت الهيئة في بيانٍ لها، اليوم الجمعة: للأسف ومنذ يومين من شهر مايو أيار الجاري، أقدم العرب الوافدون على نصب خيامهم في تخوم قرية بلكانة بمحافظة كركوك، بدون أي وجه حق، وخلافاً لكل مبادئ التعايش السلمي.

وأضافت: كما لا يسمح الجيش العراقي للمزارعين الكورد بجني محاصيلهم من الأقماح والتي هي نتيجة كدّهم وتعبهم لمدة 6 شهور ماضية، علماً أنهم زرعوا أراضيهم خريف العام الماضي، بعد موافقة قيادة عمليات كركوك.

وقالت الهيئة في بيانها: نحن في هيئة المناطق الكوردستانية التابعة لحكومة الإقليم كنا دائماً على  الخط ليكون القانون والدستور حَكَماً، وألا يكون العمل بالقانون القديم سبباً في زعزعة التعايش بين أبناء المناطق ومنحهم فرصة العيش بأمان  وسلام.

وتابعت: للأسف، لم تعالج هذه المشاكل بالشكل المناسب حتى الآن، لذلك ندعو الحكومة الاتحادية إلى عدم السكوت حيال ما يتعرض له الفلاحون الكورد من ظلمٍ واضطهاد، كما يجب على الكتل الكوردستانية في البرلمان العراقي تكثيف جهودها في هذا الصدد.

وطالبت هيئة المناطق الكوردستانية في بيانها "بمنح العرب الوافدين مستحقاتهم المالية وتعويضهم مادياً وإعادتهم إلى مناطقهم".

وأضاف البيان: نؤكّد للجميع بأن هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان ستواصل جهودها لوقف الظلم الممارس بحق المزارعين الكورد  في قرية بلكانة وكافة مناطق سركران.

وختم البيان: كما نعلن في الوقت ذاته، أن تطبيق الدستور والالتزام بمبادئ المادة 140 هو ضمان لحل كافة المشاكل في تلك المناطق.

وفي وقتٍ سابق، أكد رئيس هيئة المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان فهمي برهان،  أنه لا يجوز إضاعة جهود سنة كاملة من محاصيل المزارعين الكورد، بسبب قرارات تعسفية من الجيش العراقي.

ودعا برهان في مؤتمرٍ صحفي "حكومة محمد شياع السوداني لاتخاذ موقف جاد إزاء مشكلة المزارعين الكورد، وأكد أنه لا يجوز إثارة مشكلات يومية مختلفة للكورد في تلك المناطق".

وأشار إلى أن "أراضي المزارعين الكورد في تلك المناطق تتعرض للاحتلال، كما أنهم لا يحصلون على الحماية الأمنية، ويدخل الجيش إلى القرى الكوردية، ويُجبر بالقوة على تحويل أراضيهم إلى طابو باسم المواطنين العرب".

وأوضح رئيس الهيئة أنه "بسبب القرارات التعسفية للجيش العراقي، يتم حرمان الكورد من جني محاصيلهم الزراعية في تلك المناطق، وخاصة في سركران".


 

Fly Erbil Advertisment