مواطنون: بابل محافظة مُهمَلة

أربيل (كوردستان24)- تُعد محافظة بابل من أسوأ محافظات العراق من حيث الخدمات، وتفتقر الى البنية التحتية الاقتصادية، ويعاني مواطنوها من نقص المشاريع في مجال الصرف الصحي والطرق والمدارس.
شارع 60 في مدينة الحلة بمحافظة بابل، كان من المقرر أن يتم الانتهاء منه في ابريل من العام الماضي، إلا انه لم يتم الانتهاء منه بعد وبقي كما هو بدون تنفيذه، ولم يتم تنفيذ المشاريع الخدمية في المحافظة خلال عشرين العشرين عاماً الماضية حسب المواطنين.
أبو محمد مواطن من مدينة الحلة في محافظة بابل قال لكوردستان24 "قضيت حياتي كلها في هذه المنطقة، ولم يتم تعبيد شوارعنا حتى الان، ولا وجود لمشاريع الصرف الصحي ولا الارصفة، والسبب الرئيسي في تخلف المحافظة على المستوى الخدمي هو الفساد".
بدوره قال عبادي أحمد وهو مواطن من محافظة بابل لكوردستان24 "نريد فقط تعبيد شوارعنا، منطقتنا هذه تسمى بحي الابراهيمية وهو حي مهم في المحافظة، عندما يأتي الشتاء تغمر المياه منطقتنا بالكامل، ولا نتمكن حتى من الخروج من منازلنا".
ورغم انتخاب الحكومة المحلية الجديدة وتعيين محافظ جديد في محافظة بابل، إلا أن المواطنين لا يأملون أن يتمكن المحافظ من تغيير أي شيء في المحافظة.
وقال محمد جابر وهو مواطن من محافظة بابل لكوردستان24 "وضعنا المزري على هذا النحو منذ 2003 وحتى الان، ومحافظتنا لم تشد أي تقدم حتى الان".
وبلغت حصة محافظة بابل سنة 2023 في الموازنة العامة 129 مليار دينار، الامر الذي أثار احتجاجات من قبل نواب المحافظة في مجلس النواب العراقي، معتبرين أن المبلغ لا يكفي لتلبية كافة احتياجات المحافظة.
وقال عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة بابل علي تركي لكوردستان24 "مستوى الخدمات في محافظة بابل سيء جداً، والحكومات السابقة هي السبب الرئيسي، والسبب الاخر هو نقس الميزانية وعدم وجود عقلية جيدة في حكم المحافظة في السنوات السابقة".
ويمر عبر محافظة بابل 25 مليون زائر سنوياً بحكم حدودها مع محافظتي النجف وكربلاء، لكن بعد أكثر من 20 عاماً من تحرير العراق، تفتقر المحافظة الى البنية التحتية الاقتصادية وتعاني من مشاكل في مشاريع الطرق والصرف الصحي والمدارس والمستشفيات.