ذي قار تتربع على بحر من النفط وسكانها يعانون الفقر والحرمان
أربيل (كوردستان24)- كلما تشرق الشمس في ذي قار تبدء معها المطالبات بالحقوق من قبل الشباب الذين يمنون النفس بالحصول على فرصة عمل، فالحرمان والفقر اخذ ماخذه من أبناء ذي قار وشبابها، فضلا عن نقص الخدمات الأساسية. ابو احمد مواطن من الناصرية يعاني وبشكل يومي من انقطاع التيار الكهربائي ما جعله يستخدام المروحة اليدوية البدائية كحل لهذه المشكلة.
عندما تشرق شمس الصباح هنا في ذي قار، تبدأ معها اصوت المطالبة بالحقوق، لشباب يعانون الامرين في مدينة تتربع على بحر من النفط، لكن سكانها يعانون من الفقر والحرمان وسوء الخدمات، لاسيما شبابها الذي يبحثون عن فرص العمل، فيما يشكو ابو احمد لنا معاناته اليومية من انقطاع التيار الكهربائي، ماجعله يستخدام المهفه اليدوية التي تصنع من سعف النخيل وتعود للعصور البدائية.
وقال أبو أحمد الزاير وهو من أهالي مدينة ذي قار لكوردستان24 "التيار الكهربائي في محافظة ذي قار من سيء الى أسوء، تم صرف المليارات على القطاع الكهربائي دون فائدة، التيار الكهربائي أصبح مثل النشرة المرورية، لدرجة ان أجهزتنا المنزلية تعطلت بسبب الكهرباء".
وبحسب مراقبين فان محافظة ذي قار تصنف من المحافظات المنكوبة، حيث تعاني اغلب الاقضية والنواحي من انعدام البنى التحية وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي، ما جعلها مركزا للاحتجاج، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى قطع الطرق، ويعتقد المتظاهرين بأن الحقوق لا تستحصل إلا من خلال الاحتجاج والتصعيد.
وقال الناشط المدني رعد سالم لكوردستان24 "أزمة البطالة هي من أكثر المشاكل التي منها محافظة ذي قار، والتي خلفت جيوشاً من العاطلين عن العمل وغالبيتهم من حملة الشهادات، وكانت هذه المشكلة سببا رئيسيا لاستمرار المظاهرات في المحافظة، طيلة الفترة الماضية للمطالبة بايجاد فرص العمل".
بدوره قال المراقب السياسي حسين العامل لكوردستان24 "الالاف من العاطلين عن العمل غالبيتهم من حملة الشهادات، ونقص الخدمات، دفع الشباب الى التظاهر، والحكومات العراقية المتعاقبة لم تعتمد خطط استراتيجية معينة لحل هذه الازمات".
وتشكو المحافظة من إهمال للواقع الصحي والتعليمي، ومشاكل مزمنة في الخدمات استعصت على الحل بسبب الفساد، ما دعا المحافظة إلى أن تكون أحد معاقل الاحتجاجات المطالبة بالخدمات والتعينات .
تقرير: حيدر حنون – مراسل كوردستان24 في الناصرية