خبير دولي: إيران قد ترد على اغتيال هنية بهجمات محدودة لتجنب صراع شامل

أربيل (كوردستان 24)- أكد الخبير في العلاقات الدولية، نوزاد هيتوتي، اليوم الأربعاء 31 تموز (يوليو) 2024، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية في طهران سيزيد من التوترات بين إيران وإسرائيل، مشيراً إلى أنه من غير الواضح كيف سيكون الرد الإيراني على الهجوم.
وقال نوزاد هيتوتي في مقابلة مع كوردستان24، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية في طهران "سيزيد من التوترات بين إيران وإسرائيل"، مشيراً إلى احتمالية اندلاع "حرب كبيرة قد تشهدها المنطقة".
وأوضح خبير العلاقات الدولية أن "الهجوم على ميناء الحديدة اليمني، ومقتل القيادي في حزب الله اللبناني في بيروت، واغتيال إسماعيل هنية في طهران، هي عوامل ستؤثر على مسار الحرب بين إسرائيل وحماس"، مضيفاً أن "استهداف إسماعيل هنية في طهران يُعد انتهاكاً للسيادة الإيرانية".
وأضاف أن "إيران توعدت بالرد على استهداف قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان/أبريل الماضي، ونفذت ذلك بالفعل، لكن الرد جاء بطريقة أظهرت أن طهران لا ترغب في الدخول في صراع شامل".
وأشار إلى أنه "من غير الواضح كيف سيكون الرد الإيراني على الهجوم، وقد ترد إيران بشكل مباشر، نظراً لأن استهداف إسماعيل هنية وقع داخل أراضيها، لكن من المرجح أنها لن تنزلق نحو صراع شامل في المنطقة".
وشدد هيتوتي على أن "إيران تسعى للحفاظ على كرامتها، لكنها تجد صعوبة في الدخول في حرب كبيرة مع إسرائيل"، مشيراً إلى أن "طهران تخشى على منشآتها النووية والوضع الداخلي والاقتصاد، لذا سيكون ردها محدوداً".
وبيّن أن "رد إيران على الاستهداف قد يتم خارج حدودها، في العراق وسوريا ولبنان، وربما تطلق عدة صواريخ على إسرائيل مرة أخرى".
وأعلنت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الأربعاء 31 تموز (يوليو) 2024، أن رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، قد اغتيل نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان يزور المدينة لحضور مراسم أداء الرئيس الجديد مسعود بزشكيان لليمين الدستورية.
وأوضحت الحركة أن رئيس مكتبها السياسي سيوارى الثرى في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الجمعة المقبل 2 آب (أغسطس) 2024، بعد إقامة مراسم تشييع شعبي له في العاصمة الإيرانية طهران غداً الخميس.