نجم القصاب: الخروقات من قبل الفصائل المسلحة تهدد استقرار العراق وتضع الحكومة في موقف محرج
"الحكومة العراقية بحاجة للسيطرة على الفصائل المسلحة لضمان استقرار البلاد".
أربيل (كوردستان 24)- في مقابلة مع كوردستان24، تحدث المحلل السياسي نجم القصاب، اليوم الاثنين 26 آب (أغسطس) 2024، عن التحديات التي تواجهها الحكومة الاتحادية العراقية في السيطرة على الفصائل المسلحة المنضوية تحت إدارة الدولة، وسط تصاعد التوترات والاتهامات بالخروقات التي تشكل تهديداً لاستقرار العراق والمنطقة.
وأشار القصاب إلى أن "القيادة العسكرية العراقية، بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، بالإضافة إلى وزيري الدفاع والداخلية، يجب أن تكون لهم السيطرة الكاملة على التحركات العسكرية لكل الفصائل المسلحة التي تتلقى رواتبها من الدولة"، مؤكداً على ضرورة أن "تأخذ هذه الفصائل أوامرها من القيادة العسكرية، مثلما هو الحال مع أفراد القوات المسلحة الأخرى".
وأضاف القصاب أن "بعض الفصائل المسلحة الأربعة والخمسة تقوم بأعمال تضع الحكومة العراقية في موقف محرج أمام حكومة إقليم كوردستان والولايات المتحدة، خاصة عندما تستهدف القواعد العسكرية بالصواريخ والطائرات المسيرة، وهو أمر غير مقبول".
وبيّن أن "القيادة العسكرية العراقية قد اعتبرت هذه الهجمات عمليات إرهابية، وهو موقف غير مسبوق للحكومة العراقية".
وأوضح أن "هذه الفصائل، التي قامت بتحركات تجاه إقليم كوردستان دون الحصول على أوامر من القيادة العسكرية، خالفت القانون العسكري والقوانين المعمول بها في العراق".
وفيما يتعلق بسلطات الجماعات المسلحة مقارنة بسلطات الدولة والحكومة، قال القصاب إنه "لا يعتقد أن تكون سلطاتها أعلى، ولكن الفصائل التي لم تشارك في العملية السياسية التشريعية والتنفيذية تستفيد من الرواتب والامتيازات الحكومية دون الامتثال لأوامر الدولة".
وأضاف أن "استمرار هذه الخروقات من قبل هذه الفصائل قد يؤدي إلى صعوبات كبيرة للعراق على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في المستقبل القريب".
وختم القصاب حديثه بالتأكيد على أن "الوضع الراهن يتطلب تحركاً حاسماً من الحكومة العراقية لضمان سيادة القانون واستقرار البلاد"، مشدداً على أهمية "الحفاظ على العلاقات الإيجابية مع دول الجوار والمجتمع الدولي".