مستشار الأمن القومي الأميركي يناقش مع مسؤول عسكري صيني كبير تايوان وبحر الصين الجنوبي
أربيل (كوردستان24)- أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان الخميس أهمية الاستقرار في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي وذلك خلال لقاء مباشر قلما يحدث مع مسؤول عسكري صيني كبير، حسبما أعلنت واشنطن.
وصل ساليفان إلى بكين الثلاثاء في زيارة هي الأولى لمستشار لأمن القومي في البيت الأبيض إلى الصين منذ 2016، تستمر ثلاثة أيام يجري خلال محادثات مع مسؤولين صينيين كبار على رأسهم وزير الخارجية وانغ يي.
وجاءت الزيارة على وقع توترات أمنية بين الصين من جهة واليابان والفيليبين حليفي الولايات المتحدة من جهة أخرى.
والتقى ساليفان مساء الخميس المسؤول الكبير في الجيش الصيني تشانغ يوشيا في مقر اللجنة العسكرية المركزية.
وقال ساليفان لتشانغ في مستهل اللقاء "من النادر أن تتاح لنا الفرصة لمثل هذا اللقاء".
وأضاف "نظرا إلى حالة العالم والحاجة إلى إدارة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشكل مسؤول، أعتقد أن هذا اجتماع مهم جدا".
بدوره شكر تشانغ ساليفان على الزيارة وقال إن الاجتماع "يظهر الأهمية التي توليها الحكومة الأميركية للأمن العسكري".
واتفق المسؤولان على الإعداد لاتصال بين قائدي مسرح العمليات من الجانبين "في المستقبل القريب" على ما جاء في بيان للبيت الأبيض.
وأكد ساليفان أهمية "الاستقرار" في مضيق تايوان و"حرية الملاحة" في بحر الصين الجنوبي حيث وقعت اشتباكات بين بكين ومانيلا في الأشهر القليلة الماضية.
وعبر عن "مخاوف بشأن الدعم (الصيني) لصناعة الدفاع الروسية"، مكررا اتهامات أميركية ترفضها بكين، وفق البيان.
وشدد على "ضرورة تجنب الخطأ في التقدير والتصعيد في الفضاء الالكترونية، وعلى الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار وبشأن الرهائن في غزة" وفق البيت الأبيض.
أعمال مزعزعة للاستقرار
الأربعاء ناقش ساليفان ووانغ خططا للإعداد لاتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ في الأسابيع المقبلة، وتواجها بشأن تزايد نشاطات الصين في مناطق بحرية متنازع عليها.
وأكد ساليفان "التزام الولايات المتحدة الدفاع عن حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والأطلسي"، وفق بيان أصدره البيت الأبيض.
كما عبر المسؤول الأميركي "عن قلقه بشأن تحركات (الصين) المزعزعة للاستقرار ضد النشاطات البحرية القانونية للفيليبين" في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وفق البيان.
وذكرت وسائل إعلام صينية أن وانغ وجه بدوره تحذيرا إلى واشنطن.
وقال إن "على الولايات المتحدة ألا تستخدم المعاهدات الثنائية ذريعة لتقويض سيادة الصين وسلامة أراضيها، كما عليها ألا تدعم أو تتغاضى عن انتهاكات الفيليبين"، بحسب ما أفادت شبكة البث الرسمية "سي سي تي في".
التقى وانغ وساليفان خمس مرات خلال العام ونصف العام الماضيين، في فيينا ومالطا وبانكوك كذلك خلال لقاء بايدن وشي في وودسايد بكاليفورنيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
وناقشا ايضا خلال لقائهما الأخير مسألة تايوان ذات الحكم ذاتي والتي تطالب بها الصين.
وتعتبر الصين الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي "انفصاليا خطرا"، وشدّدت من لهجتها حيال الجزيرة وأجرت مناورات عسكرية في محيطها منذ توليه منصبه الجديد في وقت سابق هذا العام.
وشدد وانغ على أن تايوان تابعة لبكين وأن الصين "ستتوحد حتما" مضيفا أن على الولايات المتحدة التوقف عن تسليح تايوان، وفق شبكة سي سي تي في.
وشدد ساليفان على "أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان"، مستخدما العبارات الأميركية المعتادة حول هذا الموضوع.
كما ناقش المسؤولان الصيني والأميركي قضايا من بينها أوكرانيا والشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية، حسبما قال الجانبان.