"شراكةٌ استراتيجية".. ميري يشيد بالتوأمة بين عنكاوا وستيرلينغ هايتس الأميركية

عهد ميري
عهد ميري

أربيل (كوردستان 24)- من المقرّر أن يبرم قضاء عنكاوا في أربيل اتفاقية توأمة مع مدينة ستيرلينغ هايتس الأميركية، في وقتٍ قريب.

وقال عضو التوأمة بين ديترويت وستيرلينغ، عهد ميري، إن إعلان التوأمة بين المدن أصبحت تقليداً إيجابياً، وبات يتبع بين الكثير من مدن العالم.

واعتبر في تصريحٍ لـ كوردستان 24، الجمعة، أن اتفاقية التوأمة بين عنكاوا وستيرلينغ هايتس بمثابة شراكة استراتيجية تتضمّن علاقة ثقافية.

مؤكّداً أن أساس التوأمة بين عنكاوا وستيرلينغ "تعود إلى وجود جالية مسيحية في عنكاوا، في حين أن أكبر جالية عراقية مسيحية مهاجرة تعيش في سترلينغ".

وكان قائممقام عنكاوا، رامي نوري شياوس، أعلن في الـ 27 نيسان 2024،  إجراء لقاءٍ مع رئيس بلدية ستيرلينغ هايتس بولاية ميشيغان الأميركية، للبدء بإجراءات التوأمة بين المدينتين.

وحضر اللقاء، ممثل حكومة إقليم كوردستان وممثل عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومؤسسة الجالية الكلدانية في الولايات المتحدة.

وفي الـ 22 أغسطس آب الماضي، قال قائممقام عنكاوا، رامي نوري، إن "المجلس البلدي لمدينة ستيرلينغ هايتس التابع لولاية ميشيغان الأميركية، وافق على إبرام اتفاقية التوأمة مع قضاء عنكاوا".

موضحاً أن "هذه المبادرة قدمتها مؤسسة الجالية الكلدانية في الولايات المتحدة، وحصلنا على موافقة دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، ومحافظة أربيل".

وأشار نوري إلى أنهم توصلوا إلى تفاهم مشترك مع إدارة مدينة ستيرلينغ هايتس، بعد عقد اجتماعات اسبوعية عبر الإنترنت، بمشاركة ممثلية حكومة إقليم كوردستان في واشنطن، لمناقشة خطوات هذه العملية وتفاصيلها.

ووفق قائممقام عنكاوا، تتضمّن الاتفاقية "عدة بنود، منها إرسال موظفين حكوميين إلى الولايات المتحدة للتدريب على إدارة الشؤون الحكومية بطريقة عصرية".

كذلك "إرسال شباب من عنكاوا إلى الولايات المتحدة للتعرف على الثقافة وأسلوب الحياة في ذلك البلد، فضلاً عن تحضيرهم للمستقبل في مجالات القيادة والعمل الجماعي".

كما سيعمل الجانبان، بحسب نوري، على تعزيز علاقاتهما من خلال التبادل الثقافي والمشاركة في الأنشطة المشتركة، بهدف الإلمام بتاريخ المنطقة والتعايش السلمي في إقليم كوردستان.

ما هي التوأمة بين المدن؟

اتفاقية التوأمة هي تعاون وشراكة بين مدينتين أو منطقتين في دول مختلفة، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بينهما. تُبرم هذه الاتفاقيات عادةً بين المدن بهدف تعزيز التبادل الثقافي، تعزيز الفهم المتبادل، وتشجيع السياحة والتجارة.

ومن خلال اتفاقية التوأمة، يمكن للمدينتين تبادل الوفود الرسمية، وتنظيم فعاليات ثقافية مشتركة، وتبادل الخبرات في مجالات مثل التعليم، الصحة، الإدارة الحضرية، وغيرها من المجالات التي تهم المجتمعين.

وتُعد اتفاقيات التوأمة وسيلة لتعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب من خلال إقامة علاقات مباشرة بين المجتمعات المحلية.