محلل سياسي: الحلبوسي يتزلف للقادة العراقيين الذين أزاحوه من منصبه

أربيل (كوردستان24)- قال المحلل سياسي ارام رسول لكوردستان24، ان مسألة توفير أسلحة حديثة لقوات البيشمركة الكوردستانية قديمة وليست جديدة، حيث أوضحت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها ان توفير تلك الاسلحة يعود الى عقد مضى عليه عدة سنوات عندما كان الحلبوسي نفسه رئيسا للبرلمان، لكنه يتزلف للقادة الذين أزاحوه من منصبه بهذه التصريحات.
وأضاف ارام رسول "لو كان الحلبوسي سياسيا قويا وخبيرا في السياسة لعلم ان هذه العملية قديمة ومضت عليها سنوات، وإثارة هذه القضية الان من قبله تثير الشكوك حوله، لاني اعتقد ان تصريحاته كانت لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية أيضا، فشخصيته ضعيفة وحزبه ايضا، لذلك يحاول تحريك الشارع العراقي بهذه التصريحات ليتقرب للجهات التي أزاحته من منصبه".
وأشار رسول الى "اننا في البداية اعتقدنا انه سيكون قيادي سني واعد بأفكار حديثة، لكنه تبين العكس، ولو أنه قرأ التأريخ او حتى الدستور العراقي، لعلم ان قوات البيشمركة الكوردستانية قوة نظامية دستورية، ولكن اتضح للجميع ان شخصية الحلبوسي كشخصية ممثل على المسرح ويرتكب الكثير من الاخطاء".
واوضح المحلل السياسي "كلما احتاج الحلبوسي للكورد وللبيشمركة كان يتزلف لهم، وأقول لكل من يفكر مثل الحلبوسي، قبل ان تذكر الكورد والبيشمركة، اذهب واقرا الدستور العراقي وانظر الى مواده القانونية التي تتعلق بالبيشمركة الكوردستانية وصلاحيات إقليم كوردستان، كما ادعوهم لقراءة تاريخ الكورد والبيشمركة الكوردستانية، سواء كان في حرب داعش والانتصار عليهم وكسر شوكتهم، او في البرلمان العراقي، فالبيشمركة كانوا يحمون الحلبوسي عندما كان رئيسا للبرلمان قبل أن يزاح".
وأصدرت وزارة الدفاع العراقية، امس الخميس 19 أيلول 2024، توضيحاً بشأن موضوع مدافع هاوتزر المخصصة لقوات بيشمركة كوردستان.
وقالت الوزارة في بيان، اطلعت عليه كوردستان24، إنه "رداً على ما يتم تداوله في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن موضوع مدافع هاوتزر عيار (105) ملم، المخصصة لقوات البيشمركة، نود أن نبين بصددها مايلي:
1- تم التعاقد على شراء المدافع في زمن وزير الدفاع عرفان الحيالي، وتم التعديل عليه في زمن وزير الدفاع جمعة عناد.
2- وصلت المدافع إلى ميناء أم قصر بتاريخ 20 تشرين الثاني 2023.
3- تم تسليم المدافع بناءً على مذكرة رئيس أركان الجيش للقائد العام للقوات المسلحة".
وأكدت الوزارة، بحسب البيان، أن "قوات البيشمركة هي قوة وطنية لا يشك في ولائها للعراق، وأن موضوع المدافع المذكورة سابقاً تم قبل أكثر من سبع سنوات".
ودعت الوزارة وسائل الإعلام إلى "عدم الانجرار خلف الأكاذيب والتلفيقات التي تصدر من غير ذوي الاختصاص في ما يتعلق بالمواضيع الخاصة بالوزارة".