تعثر المشاريع الاتحادية في محافظة كربلاء يثير تساؤلات المواطنين وسط استمرار الفساد والإخفاق

أربيل (كوردستان24)- تشهد محافظة كربلاء تأخراً ملحوظاً في تنفيذ العديد من المشاريع الهامة خاصة تلك التي تديرها الوزارات الاتحادية رغم توافر الميزانيات والصلاحيات ما يثير استياء المواطنين وتساؤلاتهم حول جدوى هذه الجهود فيما القت الحكومة المحلية باللائمة على الوزارات الاتحادية مشيرةً إلى فشل المشاريع التي أُحيلت مركزيًا بسبب خلل إداري ومشاكل هيكلية في بغداد.

في محافظة كربلاء حيث تتوالى السنين من دون رؤية نتائج ملموسة على الأرض يقف العديد من المشاريع الهامة  متعثرة لاسيما المشاريع التي تنفذها الوزارات الاتحادية ويضيع معها الوقت والمال رغم توافر الميزانيات والصلاحيات إلا أن الفساد والإخفاق ظل حاضرًا ما جعل هذه المشاريع محط تساؤل المواطنين.

وقال الخبير الاقتصادي حميد الهلالي لكوردستان24 "لا تخلو منطقة في العراق الا وفيها هذه التساؤلات، وبالذات في محافظة كربلاء هناك قضايا كثيرة من ضمنها المشاريع المتلكئة منذ أكثر من عشر سنوات ولم تنفذ حتى الان او نفذ جزء بسيط منها او سلبت أموال المشروع وسرقت، ورغم المتابعة والمناشدات لم يتم اتخاذ اي اجراء بخصوص هذه المشاريع".

العتاب الموجه إلى الوزارات الاتحادية كان السلاح الأقوى بيد الحكومة المحلية إذ تؤكد الحكومة المحلية أن المشاريع التي أُحيلت مركزيًا تتسم بالفشل وعدم الإنجاز في حين ترى أن السبب الرئيس في ذلك يكمن في خلل إداري ومشاكل هيكلية على مستوى الوزارات في بغداد.

بدوره قال عضو لجنة الرقابة على المشاريع في مجلس محافظة كربلاء أنور اليساري لكوردستان24 "لدينا خطة واضحة بخصوص المشاريع المتلكئة، خاطبنا رئيس الوزراء والوزارات ايضا، بأن الشركات التي تقوم بتنفيذ المشروع يتم تحديدها من قبل الوزارة ومتلكئة في عملها، ولا تنفذ المشروع بصورة صحيحة، ولذلك خاطبنا اكثر من جهة لحل هذه الازمة في محافظة كربلاء وطالبنا بخطة عمل واضحة والتنسيق بين المحافظة والوزارات من أجل حل هذه المشاكل".

ومع مرور الوقت تظل آمال المواطنين  معقودة على تحسن الوضع  لكن يبقى السؤال هل ستتمكن الحكومة الاتحادية من تجاوز العقبات وتحقيق تطلعات الناس  أم أن الكرة ستظل تتقاذف بين ملعب الحكومتين المحلية و الاتحادية.

 

تقرير: معتز العبودي - كوردستان24