محكمة إيرانية تقضي بسجن ناشط بارز لأكثر من خمس سنوات

أربيل (كوردستان24)- قضت محكمة إيرانية بسجن الناشط البارز آرش صادقي لأكثر من خمس سنوات على خلفية مشاركته في الاحتجاجات التي تعم البلاد منذ وفاة مهسا أميني، وفق ما أفاد محاميه الخميس.

ويأتي هذا الحكم بعد أسبوع من الإفراج عن صادقي بكفالة بعد توقيفه في أكتوبر (تشرين الأول) في ذروة حركة الاحتجاج.

وقال المحامي رامين سفرنيا وكيل الدفاع عن المناضل الطلابي السابق والناشط في الدفاع عن حرية التعبير، إن موكله حكم عليه بالسجن خمس سنوات لحضوره تجمعات غير قانونية وثمانية أشهر أخرى بتهمة «الدعاية ضد النظام» حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

ومن غير المعروف حتى الآن إن كانت السلطات قد أوقفت صادقي الذي دخل السجن أكثر من مرة منذ عام 2009.

من الشائع نسبياً في إيران أن يبقى المتهمون في مثل هذه القضايا في حالة إخلاء سبيل عند صدور الأحكام، ثم تستدعيهم السلطات لاحقاً لقضاء مدة عقوبتهم.

وأوضح المحامي عبر تويتر أن المحكمة الثورية أمرت صادقي أيضاً بعدم الإقامة في طهران بعد فترة السجن، وحظرت عليه السفر لمدة عامين ومنعته من ممارسة أنشطة على الإنترنت.

ولم يتضح على الفور متى تدخل هذه القيود حيز التنفيذ أو إلى متى سيظل حظر الإنترنت ساري المفعول.

وأكد حسين والد صادقي الحكم، وأضاف مستنكرا على تويتر "يا إلهي. هل هذا حكم عادل؟".

ويعاني صادقي من السرطان وبحسب أسرته يحتاج إلى أدوية متخصصة وصحته هشة.

وفي 2013 حكم على صادقي بالسجن 19 عاماً بتهم تتعلق بالأمن القومي، وبدأ قضاء محكوميته عام 2016 لكن أفرج عنه بعد خمس سنوات بسبب مشاكل صحية.

كما أوقفت زوجة صادقي، الصحافية والناشطة غلرخ إبراهيمي، في سبتمبر (أيلول) وهي لا تزال في السجن، بحسب تقارير لوسائل إعلام ناطقة بالفارسية في الخارج.

وقالت وكالة نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن 527 شخصاً قتلوا إثر حملة القمع التي شنتها السلطات الإيرانية لإخماد الاحتجاجات. من بين القتلى 71 قاصراً. وفي المقابل، سجلت القوات الأمنية الإيرانية 70 قتيلاً في صفوفها.

ويقدر عدد المعتقلين بـ19571 شخصاً في 164 مدينة ضربتها موجة الاحتجاجات الأخيرة، بحسب "هرانا"، ولم تصدر السلطات رقما عن إجمالي المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية والقضاء.