مرشّح للرئاسة التركية يتعهّد بإعادة السوريين إلى بلادهم بالقوة في حال فوزه

أربيل (كوردستان 24)- تعهّد سنان أوغان، المرشح لانتخابات الرئاسة التركية، بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم طوعاً أو "بالقوة إنْ لزم الأمر" خلال عامٍ واحد.
وقال المرشّح عن تحالف «أتا» اليميني، الذي يضم أحزاب (النصر- العدالة- بلدي)، "سنعيد السوريين إلى بلدهم إما طواعية وإما بالقوة إذا لزم الأمر وبشكل قانوني أيضاً".

وأضاف: "إردوغان وأنصاره يصنعون أدبيات متعلقة بالمستضعفين، ويتحدثون عنها طول الوقت، في حين يتعهد كليتشدار أوغلو بإرسال السوريين إلى بلدهم بشكل طوعي".

وتابع: "إلا أن سنان أوغان وتحالف (أتا) يعتزمان إرسال السوريين إلى بلدهم بالقوة إذا لزم الأمر خلال عام واحد".

ويسعى أوغان لكسب تأييد الناخبين في معركة الرئاسة، مستنداً إلى دعم حزب «النصر»، برئاسة أوميت أوزداغ، الذي يتبنى نهجاً عنصرياً تجاه السوريين.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة الأصوات، التي قد يحصل عليها في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها في الـ 14 مايو أيار المقبل، لن تزيد على 2 في المائة.

وتَحوّل السوريون في تركيا إلى ملف مساومات بين الأحزاب التركية، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ما أسهم في تأجيج تيار الرفض لدى شرائح واسعة في المجتمع التركي لوجودهم.

وتصاعدت حدة المطالبات، في الأشهر الأخيرة، بإعادتهم إلى بلادهم. وتعهدت المعارضة التركية بالقيام بهذه الخطوة، بطريقة طوعية خلال عامين فقط، حال الفوز بالانتخابات.

كما تصدرت قضية إعادة اللاجئين محادثات تهدف إلى تطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الرئيس بشار الأسد، برعاية روسيا، وفق الشرق الأوسط.

وأكثر ما يقلق السوريين في تركيا الآن، هو مسار تطبيع العلاقات، وتوظيف قضيتهم في الحملات الانتخابية سواء من جانب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، أو أحزاب المعارضة التي وعدت بإعادتهم إلى بلادهم عبر التفاوض مع دمشق، والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وتشير إحصاءات رسمية إلى أن نحو 450 ألف سوري من بين نحو 3.7 مليون في تركيا، عادوا إلى بلادهم طواعية.