الطوفان: تصريحات الفصائل المسلحة حول مواجهة إسرائيل "مجرد أقاويل" لا تستند إلى قوة فعلية

الخبير الأمني والاستراتيجي أعياد الطوفان
الخبير الأمني والاستراتيجي أعياد الطوفان

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة 4 تشرين الأول (أكتوبر) مقتل جنديين إسرائيليين جراء انفجار مسيّرة "قادمة من الشرق"، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، منها شبكة "كان" العامة، أن الطائرة أُطلقت من العراق واستهدفت قاعدة عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان.

وفي تعليقه على الحادثة، قال الخبير الأمني والاستراتيجي أعياد الطوفان في مقابلة مع كوردستان24، إن "قوى اللادولة"، والمقصود بها الفصائل التي تعمل خارج إطار القانون والدولة، تشكل تهديداً ليس فقط للحكومة العراقية، بل تمثل خرقاً دستورياً، حيث ينص الدستور العراقي على أن مشاركة أي مقاتل في عمليات عسكرية خارج حدود البلاد بدون علم الدولة يُعتبر "عملاً إرهابياً".

وأشار الطوفان إلى أن تصريحات الفصائل المسلحة حول قدرتها على مواجهة إسرائيل "مجرد أقاويل"، لافتاً إلى أن هذه الجماعات لا تملك القدرة على إحداث تغيير في موازين القوى. 

وأضاف أن إسرائيل، ولأول مرة في تاريخها، أعلنت عن خسائرها بشكل علني، حيث أعلنت مقتل جنديين من "لواء الجولاني" وإصابة 25 آخرين، بينهم اثنان في حالة حرجة.

وأوضح الخبير الأمني أن اعتراف إسرائيل السريع بالحادثة يهدف إلى تحميل العراق المسؤولية أمام الرأي العام العالمي، مشيراً إلى أن هذا التصعيد قد يدفع إسرائيل إلى رد قوي على العراق.

في سياق متصل، وصف الطوفان تصريحات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأنها خطيرة، مشيراً إلى أن السوداني يلمّح إلى عدم قدرته على فرض السيطرة على الفصائل المسلحة في العراق، مبيناً أن هذه الفصائل تعمل خارج إطار الدولة وتنفذ أجندات خاصة بها.

وحذر من أن استمرار نشاط هذه الفصائل قد يؤثر سلباً على العراق على الساحة الدولية، سواء من حيث الدعم الدبلوماسي أو السياسي، وقد يفاقم من تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، ويدفع العراق إلى مواجهة غير متكافئة مع إسرائيل، التي تتمتع بتفوق عسكري واضح.

واختتم الطوفان تصريحاته بالتأكيد على ضرورة أن يكون أي قرار يتعلق بمشاركة العراق في صراعات إقليمية قراراً سيادياً بيد الدولة، داعياً الحكومة إلى إعادة النظر في موقفها وعدم الانجرار إلى حرب قد تكون لها تداعيات خطيرة على البلاد.

 
 
Fly Erbil Advertisment