نتنياهو: الهجوم على إيران حقق أهدافه
أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم "الدقيق والقوي" على إيران "حقق أهدافه"، بعد يوم من غارات استهدفت إيران، بينما تتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي أكبر في الشرق الأوسط.
وتواصل الدولة العبرية الأحد قصف معاقل حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة.
وقال نتنياهو في كلمة بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لهجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وفق التقويم العبري، "وعدنا بالرد على الهجوم الإيراني وفي يوم السبت ضربنا، كان الهجوم على إيران دقيقاً وقوياً وحقق كل أهدافه".
وألقى رئيس الوزراء خطاباً ثانياً للمناسبة قاطعه أقارب قتلى الهجوم بعد دقائق من بدئه إذ صرخ أحدهم مردداً "لقد قُتل والدي"، ما دفع نتنياهو للتوقف عن الحديث والوقوف بلا حراك على المنصة في موقع إحياء الذكرى في القدس.
وأقيمت مراسم عسكرية وأخرى مدنية منفصلة في المقبرة العسكرية الأحد تكريماً لذكرى القتلى جراء هجوم حماس.
في تطور آخر، قالت الشرطة الإسرائيلية الأحد إن سائقاً صدم بشاحنته حشداً في محطة للحافلات وسط إسرائيل ما أسفر عن إصابة 29 شخصاً على الأقل، قبل أن يتم "تحييده" فيما أشادت حماس بما قالت إنها "عملية دهس".
وفي حادث منفصل قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل رجلاً حاول تنفيذ هجوم طعن قرب القدس.
"لا تضخيم ولا تقليل"
في إيران، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الأحد أنه ينبغي عدم "التضخيم ولا التقليل" من الضربات التي نفذتها إسرائيل على مواقع عسكرية في إيران.
وفي أول رد فعل على الضربات، قال خامنئي إنه "لا ينبغي تضخيم شر الكيان الصهيوني في عدوانه على إيران ولا التقليل منه"، معتبراً أن إسرائيل "أخطأت في الحسابات".
كما طالبت طهران الجمعة مجلس الأمن الدولي بإدانة الضربات الإسرائيلية، داعية إلى عقد اجتماع عاجل.
ووجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن طالب فيها "بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لاتخاذ موقف حاسم في إدانة هذا العدوان".
وأعلن الجيش الإيراني مقتل أربعة عسكريين في حصيلة محدثة للهجمات التي خلفت وفقاً له "خسائر محدودة" طالت "بعض أنظمة الرادار" وذلك "بفضل أداء الدفاع الجوي".
وجاء الهجوم الإسرائيلي رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران عليها في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.
وكانت إيران شنت هجومها رداً على مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ومعه قيادي في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر ومقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في هجوم نسب إلى إسرائيل في طهران في 31 تموز/يوليو.
وهدد الجيش الإسرائيلي الجمهورية الإسلامية بجعلها تدفع "ثمناً باهظاً" في حال قررت الرد بعد ضربات السبت.
من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن السبت عن أمله في أن تكون هذه هي "النهاية" في التصعيد بين البلدين.
ووفق جوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية، أرادت الولايات المتحدة أن تكون هذه الهجمات الانتقامية "متناسبة، بحيث لا تحتاج إيران إلى الرد".
المصدر: AFP