اختيار رئيس لمجلس النواب بات المعضلة الاصعب في العراق
أربيل (كوردستان24)- اختيار رئيس لمجلس النواب العراقي بات المعضلة الاصعب خلال فترة حكومة السوداني، فمنذ اقالة الحلبوسي من المنصب وهو يدار بالوكالة، حيث فشلت جميع المحاولات لاختيار شخصية جديدة، فيما يرجع البعض السبب للخلافات الداخلية داخل البيت السني، والتي انعكست ايجابيا وانعشت السياسيين من الشيعة بسبب تمكنهم من ادارة المجلس وكالة وتمرير ما يشتهون من قوانين.
ماتزال معظلة اختيار رئيس بالاصالة لملجس النواب مستمرة، عام كامل تقريبا فشلت فيه كل المساعي لتحقيق ذلك، وحتى مع تحديد يوم جديد ومع حديث سياسي عن امكانية تمرير رئيس جديد، الا ان توقعات المختصين تقول غير ذلك.
وقال المراقب السياسي علاء حسين لكوردستان24 "ضمن هذا الوضع لايمكن ان يخرجون في اي نتيجة.. نتيجة للصراعات والخلافات والضغط المعاكس من كل الاتجاهات.. والوضع سيبقى بما هو عليه الا اذا كان هناك مفاجئة، لان الاشهر التي مضت ونحن شاهدنا الجميع قال سيتم اختيار رئيس خلال الاسبوع او الايام لكن لم يصلو الى نتيجة".
اما عن اسباب الفشل فهي وكما العادة الصراع السياسي، لكن هذه المرة داخل المكون الواحد وتحديداً البيت السني، هذا الاخير فشل في التوافق على شخصية واحدة وهذا بحد ذاته كان هدية لاتقدر بثمن الى الطرف السياسي الشيعي، الذي يدير هذا المنصب وكالة وبالتالي حقق مايريده من قوانين دون عناء.
وقالت المراقب السياسي رائد عيسى لكوردستان24 "الصراع السني السني استفاد منه الشيعة، لانه سيبقي محسن المندلاوي رئيساً للمجلس حتى انتهاء الدورة، وهذها سيضر العملية السياسية وعمل مجلس النواب".
وتشير اغلب التوقعات الى ان اختيار رئيس جديد لمجلس النواب سيبقى مرهون بحجم التوافقات داخل البيت السياسي السني، فيما لاتزال رغم الطرف السياسي الشيعي التمسك بالمنصب بالوكالة بحسب ما يقول اصحاب الاختصاص.
تقرير: سيف علي – كوردستان24