ترامب يختار متشددا حيال الصين لمنصب مستشار الأمن القومي

أربيل (كوردستان24)- ذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اختار مايكل والتز، الضابط السابق في القوات الخاصة والمتشدد حيال الصين، لشغل منصب مستشار الأمن القومي الهام في البيت الأبيض.

وهذا الاختيار من شأنه أن يجعل والتز مستشارا رئيسيا في الإدارة الأميركية المقبلة التي تواجه مجموعة تحديات صعبة في السياسة الخارجية، من بينها الحروب في أوكرانيا ولبنان وغزة.

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز وشبكة "سي ان ان" الاثنين نقلا عن مصادر لم تكشفا عنها، عن تعيين والتز الوشيك.

وكان عضو الكونغرس عن ولاية فلوريدا قد ألقى خطابا خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في تموز/يوليو دعا فيه إلى تحقيق "السلام من خلال قوة أميركا".

وعندما سئل ليلة الانتخابات الأسبوع الماضي عن خطط ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، قال لشبكة "سي ان ان" إن هناك "طريقة لإنهاء هذه الحرب، يمكننا القيام بذلك اقتصاديا، ويمكننا القيام بذلك دبلوماسيا".

وحدد بشكل خاص فرض عقوبات على قطاع الطاقة في روسيا التي وصفها سابقا بأنها "محطة وقود نووية".

وخلال مقابلة الشهر الماضي للترويج لكتابه "الحقائق الصعبة: فكر وقُد مثل القبعات الخضر"، أي القوات الخاصة التي خدم فيها، اقترح والتز من أجل تحقيق الانتصار على روسيا "إغراق سوق النفط بالخام الأميركي لخفض الأسعار".

وقال خلال حوار في مؤسسة رونالد ريغان الرئاسية "إن ضخ المزيد من المليارات (إلى أوكرانيا) هو تعريف للجنون في هذه المرحلة".

وفيما يتعلق بالصين، حذر في كتابه من أن أميركا تواجه "صراعا وجوديا" مع الحزب الشيوعي الصيني.

كما أعرب عن قلقه خلال محاضرة في مؤسسة رونالد ريغان الرئاسية الشهر الماضي من "البناء العسكري على غرار ألمانيا النازية في حقبة الثلاثينات" للصين.

وركز والتز أيضا في خطاب المؤتمر الوطني الجمهوري على رغبته في رؤية "مساءلة" بشأن الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان عام 2021 في عهد الرئيس جو بايدن.

ووصف ذلك بأنه "وصمة عار على ضميرنا الوطني"، مشيدا بترامب لوعده بالإفراج عن وثائق واتصالات رسمية بشأن الانسحاب قد تكون مصدر إحراج كبير لإدارة بايدن.

وخدم والتز في أفغانستان خلال مسيرته التي استمرت 27 عاما في الجيش الأميركي. كما أن لديه خبرة واسعة في الكونغرس، حيث كان عضوا في لجنة القوات المسلحة والاستخبارات ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.

 

AFP