من البرع إلى الشرح.. رقصات شعبية تعكس الهوية والتقاليد اليمنية

أربيل (كوردستان24)- تعتبر الرقصات الشعبية في اليمن جزءا أساسيا وغنيا من الموروث الثقافي، ولذا فإنها تتعدد بحسب اختلاف المناطق والعادات. التقرير التالي يستعرض جانبا من أنواع الرقص الشعبي اليمني، ومكانته في مختلف مناسبات السكان.

جانب من الموروث الثقافي لليمنيين، الممتد منذ آلاف السنين، والحاضر في مختلف تفاصيل حياتهم اليوم. سنتعرف في هذا التقرير على جانب من الرقصات الشعبية اليمنية، وبعض من تفاصيلها.

ليست مجرد حركات تؤدى في المناسبات، لكنها لغة تعكس هوية اليمن أرضه وإنسانه، وتعبر عن تراث ممتد إلى جذور التاريخ. محمد ورفاقه، جمعهم حب الرقص اليمني وإتقانه في فرقة فلكلورية، يؤدون خلالها أنواعا مختلفة من الرقصات الجماعية. بلبس موحد، وحركات متناسقة.. تتراقص أرواحهم قبل الأجساد، على أنغام الطرب اليمني الأصيل.

وقال محمد سليمان وهو مسؤول فرقة رقص شعبية لكوردستان24 "في محافظة تعز وحدها يوجد أكثر من أربعين موروثا تقريبا، يختلف باختلاف المناطق داخل المدينة الواحدة، وعلى مستوى اليمن عموما، فهناك رقصة البرع الصنعاني، والعدة الحضرمية، والشرح اللحجي، والركلة العدنية، والزبيرية التعزية، وغيرها".

الموروث الثقافي الواسع لليمن، هو ما يجعل الرقص الشعبي غنيا بأنواع متعددة تحمل كل منها خصوصية مختلفة، هنا، نوع من الرقصات الحضرمية، يسمى "الشبواني" ويتم تأديته مع ترديد الأهازيج وقرع الطبول، أما هذه فرقصة صنعانية، وتحمل اسم "رقصة البرع".

وقال اسامة خالد المهتم بالموروث الثقافي اليمني لكوردستان24 "الرقصات الشعبية في اليمن تعبر عن موروث ثقافي، شعبي، واجتماعي. كل منطقة في اليمن لها ما يخصها من الرقصات والموروث. الرقصات تعتبر عاملا مهما لجمع الناس في المناسبات المختلفة، حتى العسكرية منها".

يرسم الراقصون من خلال التناغم الحركي مع الإيقاع الموسيقي وجمال الزي في الرقصات اليمنية، لوحة غنية بالجمال، تبعث البهجة لدى الناظر، وتعكس مدى تعلق الأجيال بهوية شعب عريق يملك ثروة ثقافية ينفرد بها عن بقية شعوب العالم.

 

تقرير: أيمن قائد – مراسل كوردستان24 في اليمن

 

 

Fly Erbil Advertisment