من بينها الانتحـار.. آثار خطيرة تهدد اليمنيات جراء تنامي ظاهرة الابتزاز الإلكتروني
أربيل (كوردستان24)- في اليمن، تزايدت جرائم الابتزاز الإلكتروني خلال السنوات الأخيرة، والتي تشكل النساء معظم ضحاياها.
"روان" شابة عشرينية من محافظة تعز، تعرض هاتفها هي وشقيقتها وعدد من صديقاتها لاختراق من قبل مجهولين، قاموا بسحب صورهن الشخصية، وممارسة الابتزاز عليهن ما ترك آثارا سلبية على مختلف جوانب حياتهن.
وقالت روان الاثوري لكوردستان24 "في ذلك الوقت أصبت بحالة اكتئاب، حسابات كثيرة كانت تتواصل مع والدتي وتخبرها بأني أرسلت لهم صوري. أما صديقات شقيقتي فمنهن من توقفت عن دراسة الجامعة، وبعضهن تعقدت مشاكلهن مع أسرهن".
مع التطور التكنولوجي والرقمي خلال السنوات الأخيرة، تزايد معدل جرائم الابتزاز الإلكتروني، وتضاعف عدد ضحاياها في اليمن، النساء والفتيات هن الأغلبية. بعض الإحصاءات رصدت أكثر من اثني عشر ألف حالة ابتزاز خلال عام واحد، بينما الكثير من الحالات الأخرى لم ترصد نتيجة عدم الإبلاغ عنها، وهذا يجعل حياة شريحة النساء في المجتمع اليمني تواجه مخاطر متعددة.
وقال الناشط المدني صلاح أيوب لكوردستان24 "أهم المخاطر هي أن الابتزاز قد يقود الضحية للتخلص من حياته عبر الانتحار، وقد حدث هذا بالفعل، كما أن الضحايا وخاصة النساء يلجأن للعزلة والوحدة وينقطعن عن الحياة الاجتماعية".
قصور القوانين والتشريعات اليمنية في جانب الجرائم الإلكترونية، إضافة للتأخر التقني الذي تشكو منه الأجهزة الرسمية المختصة في البلاد، يساهم في مفاقمة الظاهرة، ويجعلها في توسع مستمر.
بين الحاجة للتكنولوجيا والأضرار المحتملة من استخدامها، يكون الحذر الشخصي والوعي الإلكتروني وتعزيز القوانين اليمنية، أساسيات مهمة من أجل حماية خصوصية الأفراد وضمان عدم انتهاكها.
تقرير: أيمن قائد – مراسل كوردستان24 في اليمن