بابل.. ندرة وجود المساحات الخضراء بسبب تغيير جنس الأراضي

أربيل (كوردستان24)- كانت بابل تُعدّ واحدة من المحافظات العراقية الغنية بالمساحات الخضراء التي تسهم في تلطيف المناخ ودعم البيئة المحلية. ولكن خلال السنوات الأخيرة، شهدت هذه المساحات تحولًا كبيرًا نتيجة لتغيير جنس الأراضي، حيث يتم تحويلها إلى مشاريع سكنية أو تجارية دون مراعاة التخطيط البيئي لكن بلدية الحلة اكدت لكردستان 24 انها غير مسؤلة عن هذا الامر.

وقالت مدير إعلام بلدية الحلة وداد العبادي لكوردستان24 "نحن كدرائرة بلدية الحلة ملزمين بأيقاف حالات التجاوز على المساحات الخضراء مهما كان نوعها، وأعيد واكرر مهما كانت صفة المتجاوز، أما التحويل فهو ليس من اختصاص البلدية أصلاً، يعني تغيير جنس العقار ليس من اختصاص دائرتنا".

من أجل إنقاذ ما تبقى من المساحات الخضراء في بابل، يطالب ناشطون بيئيون ومختصون بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة بحق المتجاوزين وتفعيل القوانين المتعلقة بحماية البيئة ومنع التعدي على الأراضي الخضراء فضلا عن إطلاق حملات توعية للمجتمع بأهمية المساحات الخضراء ودورها في تحسين جودة الحياة.

وقال المختص في مجال الزراعة حيدر الجلبي لكوردستان24 "القاصي والداني يعرف انه اغلب المساحات الخضراء تم الاستيلاء عليها من قبل متنفذين بدون ما نذكر هذه الجهات، هذه المساحات الخضراء وفق القانون حالها حال القران بعيداً عن التشبيه،لا يمكن تغيير جنسها الى سكني مهما كانت الاسباب، لكن اليوم هناك سلطة قانون فوق قانون السلطة غيرت هذه الاراضي وغيرت جنسها الى سكني وحصل ما حصل وعبر الموضوع، ما يؤدي الى التصحر داخل المدن وأتربة في الشوارع وتتسبب بكثير مشاكل صحية للمواطنين، بالاضافة الى تجريف المساحات الخضراء والمناطق الزراعية وتحويلها الى سكنية، ما أدى الى حالة غريبة جداً وهي انتشار الرعي في المناطق السكنية".

بدوره قال المواطن فاضل علي لكوردستان24 "على الحكومة وضع حد لهذه المهزلة وهي مهزلة تحويل المناطق الخضراء الى مشاريع استثمارية وغيرها من المشاريع، اليوم المواطن الحلي بالخصوص يعاني من نقص كبير للمساحات الخضراء، يجب ان نحافظ على المساحات الخضراء من خلال وضع خطة محكمة وقوانين صارمة تحد من الاستيلاء على المساحات الخضراء من قبل متنفذين وغيرهم".

هذا التحول والتجاوز على المساحات الخضراء أدى إلى ندرتها بشكل ملحوظ، ما أثر سلبًا على البيئة المحلية. فقد ارتفعت درجات الحرارة بشكل ملحوظ في بعض المناطق بسبب غياب الغطاء النباتي، بالإضافة إلى تراجع جودة الهواء وزيادة معدلات التلوث.