العراق يحذّر المسلّحين السوريين من تجاوز حدوده
أربيل (كوردستان 24)- حذّر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلّحة العراقية اللواء يحيى رسول، من تجاوز أي مسلّحٍ سوري حدود العراق، مع اشتداد المعارك بين هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها وبين قوات النظام في حلب.
وقال رسول إن الحدود مع سوريا محصنة بأحكام ومؤمّنة بشكلٍ كبير، مشدداً على أن أي إرهابي يحاول دخول الحدود العراقية سيواجه رداً حازماً وقوياً.
واعتبر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلّحة أن "تأمين الحدود العراقية بصورة تامة من الأولويات لدينا"، وفق ما نقلته وكالة (واع).
لافتاً الى أن "الحدود مع الجارة السورية وخاصة في مناطق شمال شرقي سوريا محكمة ومحصنة وتوجد فيها قطاعات قيادة قوات الحدود ومجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات، وكذلك هناك تحصينات محكمة بالإضافة الى مراقبة الحدود عبر الطيران المسير".
وأضاف أنه "توجد خلف قوات الحدود قطاعات الجيش العراقي لتأمين هذه المناطق، والقوات المسلحة لديها عمليات مراقبة مستمرة والحدود مؤمنة ومحصنة بشكلٍ كبير".
مشيراً إلى أن "الأجهزة الاستخباراتية تراقب أي تحرك للعصابات الإرهابية وفي حال حاولوا التعرض أو الوصول إلى الحدود العراقية سيكون هناك رد حازم وقوي".
وقال رسول إن الحدود مُحكمة منذ زمن، من خلال قوات الحدود والكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة، فضلاً عن العمليات النوعية والاستباقية التي تنفذ ضمن هذه المناطق وأخرها الضربة التي استهدفت 6 مضافات لبقايا عصابات داعش الإرهابية ضمن منطقة وادي حوران".
يأتي ذلك، بينما تشن مجموعات مسلّحة وهيئة تحرير الشام هجوماً واسع النطاق ضد قوات النظام على حلب، أسفر عن مقتل 242 شخصاً على الأقل منذ الأربعاء، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتعدّ هذه المعارك "الأعنف" في المنطقة منذ سنوات، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف حلب، كبرى مدن شمالي سوريا.
ووصل مقاتلو هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها الجمعة إلى مشارف حلب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن "القتال وصل الآن إلى مدينة سراقب الإستراتيجية" الخاضعة لسلطة النظام.
وسيطر المسلّحون على نحو 50 بلدة وقرية" في محافظتي إدلب وحلب.
وقصف المسلّحون حلب للمرة الأولى منذ أربع سنوات واستهدفوا المدينة الجامعية فيها حيث قتل أربعة مدنيين، بحسب وكالة سانا الرسمية.