فصائل المعارضة السورية تسيطر على مدينة حماة

أربيل (كوردستان 24)- سيطرت فصائل المعارضة الخميس على مدينة حماة، رابع كبرى المدن السورية والواقعة في وسط البلاد، بعد أيام على سيطرتها على حلب في إطار هجوم مباغت، ما يضعف أكثر سلطة الرئيس بشار الأسد.

وتعد حماة مدينة استراتيجية في عمق سوريا، وتربط حلب بدمشق.

اقتحمت الفصائل بقيادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة) المدينة بعد معارك ضارية مع قوات النظام لتعلن إخراج مئات السجناء من سجن حماة المركزي الذي دخلته أيضاً.

وأقرّ الجيش السوري بخسارته مدينة حماة الاستراتيجية معلناً في بيان "خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية (...) تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها"، مضيفاً "قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن فصائل المعارضة دخلت حماة بعد ليلة من المواجهات العنيفة "من جهات عدة، وتخوض حرب شوارع ضد قوات النظام في أحياء عدة".

ويأتي سقوط حماة في أيدي المعارضة رغم قصف الطيران الروسي والسوري، بناء على ما أفاد الإعلام الرسمي ليل الأربعاء.

وقال زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمّد الجولاني الخميس إن "لا ثأر" بعد دخول الفصائل المعارضة الى مدينة حماة التي شكلت مسرحاً لانتفاضة نفذتها جماعة الإخوان المسلمين قبل أربعة عقود وسحقتها دمشق بالقوة.

وفي مقطع فيديو مقتضب نشرته إدارة عمليات الفصائل على تطبيق "تلغرام"، خاطب الجولاني أهالي المدينة "أبشّركم أن إخوانكم المجاهدين الثوار بدأوا بالدخول إلى مدينة حماة لتطهير ذاك الجرح الذي استمر في سوريا لمدة 40 عاماً". وأضاف "أسال الله عز وجل أن يكون فتحاً لا ثأر فيه بل فتحاً كله رحمة ومودة".

وقالت الطالبة الجامعية مايا (22 سنة)، من دون ذكر شهرتها لأسباب أمنية، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من مدينة حماة إنها وعائلتها تلازم المنزل.

وأوضحت "نسمع أصوات الانفجارات والقصف من دون توقف، منذ ساعات الليل حتى الآن" مشيرة إلى أن الشوارع القريبة لمنزلها "خلت من أي حركة" صباح الخميس.

وأضافت "لا نعرف ماذا يجري في الخارج".


المصدر: أ ف ب