تحذيرات من استغلال داعش فراغ السلطة في سوريا

تعبيرية
تعبيرية

أربيل (كوردستان 24)- حذر خبراء في شؤون الإرهاب من استغلال تنظيم "داعش" فراغ السلطة في سوريا، بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، للعودة إلى الواجهة.

ويرى الخبراء أن التنظيم سيحاول استغلال الانقسامات في سوريا لإعادة التموضع في البلاد، وفقاً لموقع "راديو أوروبا الحرة".

من جانبها، حذرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي كانت رأس حربة تحالف دولي ضد داعش، من أن خلايا التنظيم النائمة، تتحرك ضمن أعداد صغيرة في صحراء شرق البلاد، في مسعى لاستغلال المرحلة الانتقالية الصعبة بعد 13 عاماً من الصراع الدموي.

ويحذر المدير العلمي لمركز "سوفان" في نيويورك، كولن كلارك، من أن "الفوضى والانفلات سيكونان حتماً نعمة لتنظيم (داعش) الذي ينتظر مثل هذه الفرصة ليعيد بناء شبكاته ببطء، ولكن بثبات في جميع أنحاء البلاد".

وتشهد سوريا حالة من الشكوك منذ استيلاء مقاتلي الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، على السلطة في 8 ديسمبر/ كانون الأول.

وشكلت هيئة تحرير الشام إدارة انتقالية في دمشق، بيد أنه لم يتضح ما إذا كانت ستتمكن من نزع سلاح أو استيعاب الجماعات المسلحة المختلفة التي تسيطر على مناطق متفرقة من سوريا.

وإذا لم تتمكن من ذلك، يبقى احتمال اندلاع حرب أهلية جديدة، واستمرار عدم الاستقرار لفترة طويلة، سيناريوهين محتملين، وفقاً لما نقلته صحيفة العين الإماراتية.

خطر الهجمات

وقالت مديرة المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف في واشنطن، آن سبيكهارد، إن هناك داعمين لداعش في سوريا "يشنون هجمات إرهابية دائمة".

وأضافت أن أعضاء داعش المسجونين يأملون في أن يشن أنصارهم هجمات على السجون لتحريرهم وإعادة تأسيس دولتهم المزعومة.

ويحتجز الآلاف من إرهابيي "داعش"، وأفراد عائلاتهم في عشرات معسكرات السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.

التحذيرات الأميركية

وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 9 ديسمبر/ كانون الأول من أن "داعش سيحاول استغلال هذه الفترة لإعادة بناء قدراته وخلق ملاذات آمنة".

ومنذ 8 ديسمبر/ كانون الأول، نفذت القوات الأميركية "ضربات جوية دقيقة" استهدفت 75 هدفًا، بينها "معسكرات داعش المعروفة وعناصره" في وسط سوريا، وفقاً للبنتاغون.

ويسيطر التنظيم الآن على مناطق في الصحراء الوسطى والشرقية في سوريا، وهي منطقة لا تزال مليئة بالخلافات بين الأطراف المتنازعة.

ولا يرجح محللون من أن يتمكن داعش من السيطرة بسرعة على مساحات شاسعة من سوريا كما فعل في 2014. 

لكن القتال بين الجماعات المختلفة قد يوفر للتنظيم فرصة لإعادة تنظيم صفوفه.