الحكومة السورية المؤقتة تطالب بإجبار إسرائيل على الانسحاب من أراضيها

أربيل (كوردستان24)- طالبت الحكومة السورية المؤقتة مجلس الأمن الدولي بالتحرك لإجبار إسرائيل على الوقف الفوري لهجماتها على الأراضي السورية والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها في الشمال في انتهاك لاتفاق فض الاشتباك الذي تم التوصل إليه عام .1974

وفي رسالتين متطابقتين إلى المجلس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، قال سفير سوريا لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، بحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب)، إنه يتصرف بناء على تعليمات من حكومته لتقديم المطالب. ويبدو أن هذه هي الرسالة الأولى الموجهة إلى الأمم المتحدة من الحكومة السورية المؤقتة الجديدة

وتم توجيه الرسالتين بتاريخ 9 ديسمبر (كانون الأول)، بعد إطاحة المعارضة السورية المسلحة بالرئيس بشار الأسد وإنهاء حكم عائلته الذي دام أكثر من 50 عاماً في سوريا.

وكتب السفير الضحاك "في الوقت الذي تشهد فيه الجمهورية العربية السورية مرحلة جديدة من تاريخها يتطلع فيها شعبها إلى إقامة دولة حرية ومساواة وسيادة القانون وتحقيق آماله في الرخاء والاستقرار، توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق إضافية من الأراضي السورية في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة".

وفي نهاية هجوم خاطف استمر 11 يوما، أطاح تحالف من الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد الأسد الذي فرّ إلى روسيا.

وبينما تشعر دول ومنظمات عدة بالقلق بشأن طريقة تعامل السلطة الجديدة مع الأقليات في سوريا، تسعى الحكومة الجديدة إلى طمأنتها.

عام 2016، أعلنت هيئة تحرير الشام انفصالها عن تنظيم القاعدة، لكنها لا تزال مدرجة في لوائح "الإرهاب" في الكثير من الدول الغربية وأبرزها الولايات المتحدة.

وقال رئيس الوزراء المكلف للمرحلة الانتقالية في دمشق محمد البشير في تصريح لصحيفة كورييري دي لا سيرا الإيطالية الأربعاء الماضي "سنضمن حقوق جميع الناس وكل الطوائف في سوريا".

كما دعا البشير السوريين المغتربين إلى العودة "لإعادة بناء" البلاد ذات الغالبية السنّية لكن المتنوعة إتنيا ودينيا.

وفرّ نحو ستة ملايين سوري، أي ربع السكان، من البلاد منذ عام 2011، عندما أدى قمع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية إلى اندلاع حرب مدمرة خلّفت أكثر من نصف مليون قتيل.

والخميس توافد نحو 200 شخص إلى معبر جيلفي غوزو الحدودي التركي، على مسافة 55 كيلومترا من حلب، للدخول إلى سوريا، حسبما أفاد أحد عناصر الدرك وكالة فرانس برس.

وفي دمشق، حيث يرفرف علم الثورة، عادت الحياة إلى طبيعتها، ولا يخفي السكان فرحتهم.

وقالت رزان الحلبي (38 عاما) وهي من سكان العاصمة "نسير على الطريق فنشعر بأننا كنا جميعا معتقلين تحت الأرض وصعدنا فوق الأرض".

والخميس الماضي، أعلنت الحكومة الانتقالية استئناف العمل في البعثات الدبلوماسية لثماني دول، هي إيطاليا وسبعة بلدان عربية.

وجاء في بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي الخميس "مع تصاعد الاحتياجات بشكل سريع، يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 250 مليون دولار أميركي خلال الأشهر الستة المقبلة لشراء المساعدات الغذائية وتوزيعها على ما يصل إلى 2,8 مليون شخص من النازحين وأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدة".

كذلك، أفادت الأمم المتحدة الخميس بأن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة الذي أدى إلى إسقاط الأسد.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة (اوتشا) "حتى 12 كانون الاول/ديسمبر، نزح 1,1 مليون شخص إضافي في مختلف أنحاء البلاد منذ بدء تصعيد الأعمال القتالية في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، معظم هؤلاء نساء وأطفال".