المالكي: ما حدث في سوريا هدفه تحريك الشارع العراقي

أربيل (كوردستان24)- قال رئيس ائتلاف دولة القانون ان ما حدث في سوريا كان مؤسفاً وهدفه تحريك الشارع العراقي، مضيفا ان المشروع الاسرائيلي يهدف الى تقسم دول المنطقة، منوهاً الى ان الدور التركي كان واضحا في إسقاط النظام السوري.
وقال نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون في مقابلة تلفزيونية "هناك مجموعة عوامل متداخلة تحصل من الداخل العراقي تحتاج إلى إعادة نظر" مبينا، ان "العراق دولة ديمقراطية فيها تداول سلمي للسلطة وهناك تفاهمات وإتفاقات بوجود الإطار التنسيقي وإئتلاف إدارة الدولة".
وأضاف ان "العراق بلد أقيم على أساس الدستور ونحرص على أن تكون مسيرتنا منسجمة مع الدستور والسياقات القانونية".
ولفت الى، ان "المشروع الاسرائيلي يهدف إلى تقسيم دول المنطقة المحيطة بالكيان الغاصب" مضيفا ان "الشعب العراقي أصبح يدرك أنه سيدفع ثمن أية أزمة أو مشكلة تحصل".
وبين، انه "لا يمكن لأي شيء أن ينجز إستقراراً إذا لم يكن هناك وفاق سياسي، ولسنا قلقين وبإمكان بلدنا مواجهة التحديات وإحتمالات أي تحرك".
وتابع المالكي "لا نعرف لغاية الآن بالتفصيل ما حدث في سوريا من إنسحابات عسكرية " منوها الى، ان "الدور التركي كان واضحاً في إسقاط نظام بشار الأسد".
وقال، ان "المؤثرات الأمريكية التركية الاسرائيلية تستهدف خريطة جديدة للشرق الأوسط" محذراً، من "تحركات بقايا داعش في الصحراء والخلايا النائمة من حزب البعث البائد".
ورأى، ان "الأزمة كبيرة وما حصل في سوريا كان مؤسفاً وهدفها تحريك الشارع العراقي".
وفي نهاية هجوم خاطف استمر 11 يوما، أطاح تحالف من الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام الأحد الأسد الذي فرّ إلى روسيا.
وبينما تشعر دول ومنظمات عدة بالقلق بشأن طريقة تعامل السلطة الجديدة مع الأقليات في سوريا، تسعى الحكومة الجديدة إلى طمأنتها.
عام 2016، أعلنت هيئة تحرير الشام انفصالها عن تنظيم القاعدة، لكنها لا تزال مدرجة في لوائح "الإرهاب" في الكثير من الدول الغربية وأبرزها الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء المكلف للمرحلة الانتقالية في دمشق محمد البشير في تصريح لصحيفة كورييري دي لا سيرا الإيطالية الأربعاء الماضي "سنضمن حقوق جميع الناس وكل الطوائف في سوريا".
كما دعا البشير السوريين المغتربين إلى العودة "لإعادة بناء" البلاد ذات الغالبية السنّية لكن المتنوعة إتنيا ودينيا.
وفرّ نحو ستة ملايين سوري، أي ربع السكان، من البلاد منذ عام 2011، عندما أدى قمع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية إلى اندلاع حرب مدمرة خلّفت أكثر من نصف مليون قتيل.
والخميس توافد نحو 200 شخص إلى معبر جيلفي غوزو الحدودي التركي، على مسافة 55 كيلومترا من حلب، للدخول إلى سوريا، حسبما أفاد أحد عناصر الدرك وكالة فرانس برس.
وفي دمشق، حيث يرفرف علم الثورة، عادت الحياة إلى طبيعتها، ولا يخفي السكان فرحتهم.
وقالت رزان الحلبي (38 عاما) وهي من سكان العاصمة "نسير على الطريق فنشعر بأننا كنا جميعا معتقلين تحت الأرض وصعدنا فوق الأرض".
والخميس الماضي، أعلنت الحكومة الانتقالية استئناف العمل في البعثات الدبلوماسية لثماني دول، هي إيطاليا وسبعة بلدان عربية.
وجاء في بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي الخميس "مع تصاعد الاحتياجات بشكل سريع، يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل إلى 250 مليون دولار أميركي خلال الأشهر الستة المقبلة لشراء المساعدات الغذائية وتوزيعها على ما يصل إلى 2,8 مليون شخص من النازحين وأشخاص في حاجة ماسة إلى المساعدة".
كذلك، أفادت الأمم المتحدة الخميس بأن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة الذي أدى إلى إسقاط الأسد.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة (اوتشا) "حتى 12 كانون الاول/ديسمبر، نزح 1,1 مليون شخص إضافي في مختلف أنحاء البلاد منذ بدء تصعيد الأعمال القتالية في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، معظم هؤلاء نساء وأطفال".