النمسا تسعى لوضع إستراتيجية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم

أربيل (كوردستان 24)- تسعى النمسا إلى وضع إستراتيجيةٍ مشتركة للاتحاد الأوروبي لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، في أعقاب سقوط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

وقال المستشار النمساوي، كارل نيهامر، في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية، إن أوروبا بحاجة ماسة إلى إستراتيجية شاملة بشأن سوريا.

مؤكداً أنه "لن تكون هناك فائدة لأوروبا إذا تم ببساطة إعادة توزيع المواطنين السوريين داخل أوروبا، بل يجب أن تهدف الإستراتيجية إلى منح الشعب السوري آفاقا جديدة في وطنه".

وأوضح نيهامر أن هذا يشمل أيضاً بناء الديمقراطية، وقال: سوريا الآن بحاجة إلى مواطنيها السوريين"، مطالباً بتعيين مبعوث خاص للاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات مع القيادة الجديدة في سوريا.

وأعلن نيهامر عن اجتماع مع دول في الاتحاد الأوروبي لديها مواقف مماثلة للنمسا بشأن الهجرة.

وأضاف: النمسا، إلى جانب إيطاليا وهولندا والدنمارك، تعد من الدول الأوروبية الرائدة في تعزيز إجراء تحول نموذجي في سياسة اللجوء الأوروبية.. سنبحث أيضا على وجه التحديد عن شركاء في مسألة كيفية التعامل مع سوريا.

وأظهر تحليل، أن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم يمكن أن تكون له آثار سلبية على الاقتصاد الألماني، ويوسع فجوة المهارات ويشكّل مشكلة بالنسبة للقطاعات التي تعاني من نقص في العمالة.

وأظهرت دراسة أجراها المعهد الاقتصادي الألماني في كولونيا أن هناك نحو 80 ألف سوري يعملون فيما تسمى بالمهن التي تعاني من نقص في العمالة مثل فنيي هندسة السيارات والأطباء وأطباء الأسنان وفي الوظائف ذات الصلة بالمناخ مثل قطاع التدفئة وتكييف الهواء.

وفي قطاع هندسة السيارات، هناك أكثر من 4 آلاف فني التحقوا للعمل مؤخرا بمجالات لا يمكن شغل ما يقرب من سبعين في المئة من وظائفها بمهنيين مؤهلين، حسبما ذكر المعهد.

ويعمل في ألمانيا نحو 5300 طبيب سوري. وأكدت الدراسة أن عودتهم ستؤدي إلى تفاقم النقص في المهارات وتؤدي إلى قلة العرض، وفق ما نقلته العربية نت.

أما في طب الأسنان، فوفقاً للإحصائيات، هناك حوالي 2470 موظفا في طب الأسنان، بينما يعمل حوالي 2260 في مجال رعاية الأطفال والتعليم، و2160 في مجال الرعاية الصحية والتمريض. ويعمل العديد من السوريين في وظائف ذات صلة بالمناخ في مجال الكهرباء الإنشائية (2100) وكذلك في مجال الصحة والتدفئة والتكييف (1570.

 
Fly Erbil Advertisment