رضوان زيادة يشيد بدور الرئيس بارزاني في دعم الثورة السورية واستضافة قادة المعارضة

أربيل (كوردستان 24)- أكد الباحث في المركز العربي بواشنطن، الدكتور رضوان زيادة، في مقابلة مع كوردستان24، أن إقليم كوردستان العراق لعب دوراً بارزاً في دعم الثورة السورية، موضحاً أن الإقليم سمح بنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا واستقبل أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين الذين وجدوا فيه ملجأً آمناً وحصلوا على كل أشكال الدعم خلال فترة لجوئهم.
وأضاف زيادة أن الشعب السوري يقدر بشدة هذا الدور الإنساني والداعم، مشيراً إلى أن كوردستان كانت حليفة للثورة السورية نظراً لمعاناتها السابقة من نظام البعث في العراق وسوريا.
وفي حديثه عن وضع الكورد في سوريا، أكد زيادة أن الكورد ليسوا أقلية، بل جزء رئيسي من المجتمع السوري يمتلك ثقافة ولغة خاصة به، داعياً إلى احترام هذه الخصوصية وضمان إدماج الكورد في سوريا المستقبل.
وقال: "من أوائل الكتب التي ألفتها تناولت الكورد في سوريا ودورهم وتاريخهم. ومن المهم أن نرى الكورد جزءاً فاعلاً في بناء سوريا الجديدة".
وأشار زيادة إلى أن المشكلة الرئيسية للكورد في سوريا تكمن في "اختطاف" صوتهم من قبل وحدات حماية الشعب التي تتبع أجندة خاصة، داعياً هذه الوحدات إلى حل نفسها والاندماج في سوريا المستقبل عبر تشكيل أحزاب سياسية تمثل الكورد بشكل أفضل.
كما أكد على أهمية دور المجلس الوطني الكوردي، الذي وصفه بأنه شريك أساسي في الثورة السورية وسيكون له مستقبل مهم في البلاد.
وأشاد زيادة بدور الرئيس مسعود بارزاني في دعم الثورة السورية واستضافته لقادة المعارضة السورية والمجلس الوطني الكوردي على مدى السنوات الماضية، معتبراً إياه شخصية ذات رؤية متقدمة في التعامل مع مستقبل الكورد في سوريا.
وأعرب عن أمله في أن يلعب الرئيس بارزاني دوراً حيوياً في تعزيز اندماج الكورد في سوريا المستقبل، مستفيداً من حكمته ورؤيته في هذا السياق.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وسبقها مدن أخرى، وأسقطت نظام عائلة الأسد الذي حكم البلاد 53 عاماً، وأنهت بذلك عهدا دام 61 عاماً من حكم حزب البعث.