الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً حوثياً أُطلِق من اليمن

أربيل (كوردستان 24)- اعترضت إسرائيل بنجاح فجر السبت صاروخاً أطلقه الحوثيون، وذلك بعيد تعرّض صنعاء لضربة جوية جديدة غداة غارات جوية شنّتها الدولة العبرية على مواقع عدّة في اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي، في ظلّ تصاعد الأعمال العدائية بين الطرفين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ صاروخاً أُطلق من اليمن اعترضته الدفاعات الجوية فجر السبت "قبل دخوله" أجواء الدولة العبرية.
مشيراً إلى أنّ صفّارات الإنذار دوّت في وسط إسرائيل وفقا للبروتوكول المعمول به، وفق ما نقلته فرانس برس.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن شخصاً أصيب جرّاء إطلاق صاروخ من اليمن على إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت مبكر من الجمعة، اعتراض صاروخ بالستي أطلق من اليمن قبل دخوله إلى وسط البلاد.
وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 18 شخصا خلال التدافع وهم في طريقهم إلى الملاجئ والمناطق المحمية.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن هبوط الطائرات إلى مطار بن غوريون توقف أثناء تفعيل صفارات الإنذار.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن إسرائيل تخطط لسلسلة عمليات ضد الحوثيين تتضمن إجراءات لإلحاق الضرر بنظام الجماعة وقادتهم.
وأضافت أن إسرائيل اقترحت على الولايات المتحدة ودول أخرى تنفيذ عمليات مشتركة ضد الحوثيين.
عاجل
— الشرطة السرية (@SecretPolice10) December 28, 2024
إطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء "إسرائيل" جراء إطلاق صاروخ من #اليمن . pic.twitter.com/kERMWmLU7S
وكانت "القناة 12" الإسرائيلية قد أفادت بأن التقييمات في تل أبيب تشير إلى أن الحملة ضد الحوثيين ستستمر لأسابيع عدة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع "القناة 14" الإسرائيلية، إن إسرائيل بدأت للتو ضرباتها للحوثيين في اليمن، وفقا لما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وبيّن نتنياهو: "لقد بدأنا للتو في التعامل معهم، ولن نسمح لهم (بمهاجمة إسرائيل) هذه الأيام، سواء اليوم أو في أي يوم آخر. سنضربهم حتى النهاية المؤلمة حتى يتعلموا. وكما قلت، تعلمت حماس، وتعلم حزب الله، وتعلمت سوريا. وسوف يتعلم الحوثيون أيضا".
وأتى إطلاق هذا الصاروخ بعيد ساعات على تعرض العاصمة اليمنية لضربة جديدة أعقبت غارات جوية شنّتها الدولة العبرية على مطار صنعاء الدولي ومواقع أخرى تابعة للحوثيين.
وأدّت الغارات الإسرائيلية على اليمن الخميس إلى مقتل ستة أشخاص، أربعة منهم في المطار. واستهدفت الغارات مطار صنعاء بينما كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس يستعدّ وفريقه موجودين فيه استعدادا لمغادرة العاصمة اليمنية.
ولم تتّضح على الفور الجهة المنفّذة للضربة، غير أنّ المتمرّدين الحوثيين اتهموا "العدوان الأميركي-البريطاني".
ولم يصدر تعليق فوري من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الحوثيون أنّهم شنّوا هجوما صاروخيا وبالطيران المسيّر على إسرائيل لا سيّما مطار بن غوريون قرب تل أبيب، كما أفادوا عن إطلاق مسيّرات باتجاه "هدف حيوي" في وسط إسرائيل وسفينة في بحر العرب.
وبعيد اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و"حماس" في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، بدأ الحوثيون استهداف سفن قبالة السواحل اليمنية قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.
مؤكدين أن ذلك يأتي في إطار مساندة الفلسطينيين. وأدت الهجمات الى تراجع كبير في حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وصولا لقناة السويس، وهو ممر أساسي لحركة التجارة الدولية.
وفي محاولة لردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين منذ كانون الثاني (يناير).
لكن هجمات الحوثيين استمرت رغم ذلك، وهم أعلنوا في الأشهر الماضية إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة تستهدف الدولة العبرية.
وغالبا ما تعلن إسرائيل اعتراض هذه المقذوفات قبل بلوغ مجالها الجوي، إلا أن أحد الصواريخ التي أطلقها الحوثيون في 21 كانون الأول (ديسمبر)، أسفر عن إصابة 16 شخصاً بجروح.
وفي تموز (يوليو)، قتل إسرائيلي في تل أبيب بهجوم بواسطة مسيّرة للحوثيين.