زهور الفل.. أيقونة المناسبات السعيدة ورمز الهوية اليمنية

أربيل (كوردستان24)- تمتلك زراعة وتجارة أزهار الفل، خصوصية هامة بدى المجتمع اليمني، فهناك من المزارعين من يتمسكون بهذه المهنة حتى اليوم، رغم مردودها الضئيل، كما أن حضور هذا النوع من الزهور يعتبر طقسا هاما في معظم المناسبات السعيدة.

كأنها بساط أخضر، تبدو مزارع أزهار الفل في محافظة لحج جنوبي اليمن. تقودك الرائحة الزكية حتى تجد نفسك وسط حقول فواحة بعطر الياسمين. هنا، لا تزهر الأرض فقط، بل الحياة برمتها بنظر هؤلاء المزارعين، الذين يكونون كل صباح على موعد مع العناية والحصاد لأزهار الفل. 

وقال مسعود علي وهو مزارع يمني لكوردستان24 "المطلوب أن يتم الاهتمام بزراعة الفل من قبل الدولة ودعمنا في المبيدات، لأن الأشجار دائما ما تتعرض للحشرات، خصوصا في فصل الشتاء الذي تندر فيه هذه الزهرة، فالمزارع لا يستكيع تحمل كل ذلك".

تكثر مزارع الفل في المناطق الساحلية باليمن ذات المناخ الدافئ والرطب، فهذه بيئة مثالية لزراعته. رجالا ونساء يتشاركون المهنة من أولى مراحلها وحتى تصديره لمختلف محافظات البلاد. في أسواق المدن، يعمل الباعة على تشكيله على هيئة عقود مختلفة، يرتديها الرجال والنساء حول رقابهم أو على الرؤوس، كنوع من الزينة في المناسبات والحفلات الاجتماعية.

وقال عبدالجليل سلال وهو مواطن يمني لكوردستان24 "أنا شخصيا، أشتري أسبوعا بنحو ثلاثة آلاف ريال من عقود الفل، أخصص يوما في الأسبوع لشرائه، فهذا يترك روائح غرف المنزل طيبة، المتزوجون مهتمون بهذا الأمر كثيرا".

تمثل زراعة وتجارة الفل في اليمن مصدر دخل هام للعديد من الأسر، إضافة لاعتبارها هوية وإرثا طويل العمر. امتلاك هذه الزهور يشعر اليمنيين بأنه يضيف لهم قدرا كبيرا من الجمال والبهاء، ناهيك عما يمنحه من عطر فريد يزيد إحساسهم بالنشوة والراحة.

 

تقرير: أيمن قائد - كوردستان24

 

 

Fly Erbil Advertisment