نقاط وضعها ناشطون لإحداث تغيير سياسي داخلي في العراق

أربيل (كوردستان24)- النقاط العشرة التي وضعتها مجموعة من المثقفين والنشطاء لاحداث تغيير سياسي داخلي شامل يقول من اطلقها انها تأتي لحماية العراق من اي  متغيرات خارجية طارئة وتجنب لتكرار ماحدث في سوريا اوغيرها في وقت يصفها مختصون بأنها صعبة على من هم في السلطة الان وغير مكترثين بها.

ابعاد العراق عن المشهد السوري وماحصل هناك غاية ربما يستند اليها بعض الناشطين والمثقفين ف النقاط  10 التي وضعت من قبل مجموعة منهم  لاحداث تغيير سياسي داخلي شامل يقدم الى  الحكومة هو لم يأتي من فراغ كما يقولون بل انه يستند الى وقائع موجودة على الارض.

وقال الناشط علاء الحديدي لكوردستان24 "هذه النخب الثقافية دائما ماتفكر  في الواقع  و لها ابعاد استراتيجية وتقارن الوضع الحالي بالوضع الذي عاشه العراق بعذ 2003 هي ليست مسنودة من جهات حزبية او مسلحة لكنها تقرأ الواقع لذلك هي تطلق هذه التحذيرات الى الحكومة قبل فوات الاوان".

اما الاستجابة لتلك المطالب فقد تكون شبه مستحيلة من الطبق السياسية الحالية فهي لاتقبل النصح ولا التغيير ومهما كانت النتائج هكذا يصف مراقبون  الحملة التي اطلقها المثقفون لصناعة  التغيير السياسي.

وقال المراقب السياسي ماهر عبد جودة لكوردستان24 "الموجود اليوم اقطاع سياسي الان العوائل التي تحكم تحت عنوان الديمقراطية ومع الاسف لم نسمع من الحكومة ولا الكتل السياسية اي ترحيب".

ومع الدعوات التي اطلقتها  بعض النخب الثقافية  والتي حددت  10 نقاط  لاحداث تغيير سياسي او اصلاح سياسي شامل كما يسميه  البعض الا ان مراقبين يرون  تلك الدعوات وبالرغم من اهميتها الانها صعبة المنال في ظل سيطرت بعض الاحزاب وفرض ارادتها  بالقوة.

ونقلت وسائل إعلام عراقية، عن مصدر سياسي مطلع، تلقي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، رسالة من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وفقاً للمصدر، السوداني، تلقى رسالة من دونالد ترامب عبر مبعوث خاص في زيارة غير معلنة، كانت تتضمن عدة محاور، مشيراً إلى أن أبرز المحاور، تمحورت حول ضرورة احتواء والسيطرة على السلاح خارج اطار الدولة، وإيقاف نشاط الفصائل المرتبطة بإيران، الى جانب عدم تدخل العراق بالملف السوري وأن تدعم تشكيل الحكومة السورية الجديدة.

وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، أعلن السبت 9 تشرين الثاني 2024، عن الاتصال بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب واصفاً إياه بأنه تميز بدرجة عالية من الإيجابية، وفيما أشار إلى أن التواصل يعكس الرغبة المتبادلة بين بغداد وواشنطن للحفاظ على مستوى عالٍ من التفاهم، أكد أن رئيس الوزراء رحب بتصريحات ترامب حول وقف الحرب في المنطقة وأعلن استعداده المشاركة في هذا المسار للحفاظ على الاستقرار.

وفقاً للعوداي "الاتصال بين رئيس الوزراء والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تميز بدرجة عالية من الإيجابية بين الرئيسين، وبدون شك كان يجب أن يحدث مثل هذا الاتصال بعد 48 ساعة من فوز الرئيس ترامب بالانتخابات وقبل يوم التنصيب الرسمي، وحرص الطرفين على التواصل هاتفيا يعكس الرغبة المتبادلة بين بغداد وواشنطن للحفاظ على مستوى عالٍ من التفاهم والتواصل والدفع بالعلاقات إلى مستويات عالية".

وأضاف، أن "الطرفين أكدا على أهمية المضي قدما بالعلاقات، وأشار رئيس الوزراء إلى تصريحات الرئيس ترامب الإيجابية حول وقف الحرب في المنطقة وأكد استعداده للمشاركة الفاعلة في هذا المسار للحفاظ على استقرار المنطقة، كما أشار الرئيس ترامب إلى تطلعه بلقاء قريب مع رئيس الوزراء، وهذا ما يؤكد أن بغداد وواشنطن ملتزمتان بالمسار المتفق عليه وما يتطلب هو التعاون من أجل تعزيزه".

وتابع، أن "بغداد وواشنطن استطاعتا ومنذ العام 2011 وإلى الآن بناء بنى تحتية رصينة للعلاقات ترتكز على اللجان الفنية والمهنية وخريطة طريق واضحة ابتداء من اتفاقية الإطار الاستراتيجي SFA ، ولجنة التعاون المشترك JCC , ولجنة التنسيق العليا HCC, ولجنة الحوار الأمني المشترك JSCD, بالإضافة إلى دور وزارتي خارجيتي البلدين ودور السفراء، وتواصل الخطوط الساخنة من خلال لجان العلاقات الدولية في مكتب رئيس الوزراء، ويتوج ذلك بالتواصل بين رئيس الوزراء ومسؤولي الإدارة الأمريكية الكبار، وتأخذ كل واحدة من هذه اللجان دورها بصورة مهنية فنية بعيدة عن التأثيرات السياسية في تعزيز واقع العلاقة بين البلدين".

ولفت إلى، أنه "بالتأكيد مرت العلاقة السياسية بين بغداد وواشنطن بحالة صعود وهبوط لكن الأرضية الرصينة والاستعداد المبادل للعمل المشترك والنوايا الجيدة كانت تعدل دائما مستوى الانخفاض وتدفع به للأمام، لذلك فالحكومة العراقية وانطلاقا من واجبها الأول بحفظ مصالح العراق الخارجية تضع العلاقة مع المجتمع الدولي والدول الكبرى في صدارة قائمة الأولويات السياسية وستواصل مشوار العمل مع الإدارات المختلفة على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".

 

تقرير: سيف علي - كوردستان24