مقتل مهرب مخدرات في اشتباكٍ مع حرس الحدود الأردني

أربيل (كوردستان 24)- قُتِل مهرب مخدرات على الحدود الأردنية السورية في اشتباكٍ بين الجيش الأردني ومجموعة من مهربي المخدرات حاولت التسلل إلى أراضي المملكة.
ويرتبط الأردن بحدود برية مع سوريا تمتد على مسافة 375 كيلومترا، وسبق للجيش الأردني أن أحبط وأوقف وقتل عشرات المهربين خلال حكم بشار الأسد.
وأوضح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة في بيان أن "قوات حرس الحدود اشتبكت فجر الأحد وساعات ما قبل الظهر مع مجموعات مسلحة من المهربين حاولت اجتياز الحدود الشمالية للمملكة" مع سوريا.
وأفاد عن "إصابة أحد ضباط قوات حرس الحدود الأردني ومقتل أحد المهربين وتراجع الباقين إلى العمق السوري".
وأضاف أنه "جرى إخلاء ضابط حرس الحدود المصاب جواً إلى المدينة الطبية، وحالته العامة جيدة"، وفق فرانس برس.
وأشار المصدر إلى "ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، إضافة إلى سلاحين اوتاماتيكيين (كلاشنيكوف) ومسدس".
وشدد على أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة، لمنع التسلل والتهريب وبالقوة للمحافظة على أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية".
ويكافح الجيش الأردني منذ سنوات عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّا من سوريا خلال سنوات النزاع الدامي الذي بدأ في العام 2011.
ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب كانت "منظمة" وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفعه الى استخدام سلاح الجو أكثر من مرة.
ومنذ سنوات، أصبحت سوريا الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات، لاسيما الأمفيتامين السوري الصنع المعروف باسم الكبتاغون.
لكن منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، تعهدت الإدارة السورية الجديدة بمكافحة صناعة المخدرات، فضلاً عن منع تهريبها إلى دول الجوار، وفي مقدمتها الأردن.
وعقِب فرار الأسد وسقوط النظام السوري، داهمت القوات الأمنية التابعة للإدارة الجديدة عشرات المصانع والمعامل لتصنيع المخدرات، والتي تبين أنها تابعة أو تعمل تحت حماية الفرقة الرابعة التي كان يتزعمها ماهر الأسد.