وقف إطلاق النار يدخل حيّز التنفيذ في غزة الأحد

غزة / أ ف ب
غزة / أ ف ب

أربيل (كوردستان 24)- يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيز التنفيذ الأحد عند الساعة 08,30 بالتوقيت المحلي (الساعة 06,30 ت غ)، بعد موافقة إسرائيل عليه إثر 15 شهراً من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى في القطاع.

وفي انتظار الهدنة، استمرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 130 شخصاً منذ الأربعاء، وفقاً للدفاع المدني في القطاع.

وقُتل السبت خمسة أفراد من عائلة واحدة من النازحين الفلسطينيين، في قصف استهدف خيمتهم في منطقة المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب الدفاع المدني. وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس أقارب يبكون قرب الجثث، وبينها جثة طفل، في مجمع ناصر الطبي.

ورغم الإعلان عن التهدئة في غزة، أعلن الحوثيون في اليمن، الداعمون للفلسطينيين، مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي على إسرائيل صباح السبت، اعترضه الجيش الإسرائيلي الذي عاد وأعلن بعد الظهر اعتراض صاروخ ثان أطلق من اليمن على إسرائيل.

وكتب الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عبر منصة اكس "بناءً على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء، سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الثامنة والنصف من صباح يوم الأحد 19 (كانون الثاني) يناير بالتوقيت المحلي في غزة".

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية الجمعة، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن اتفاق الهدنة في غزة هو "نفس الاتفاق الذي عملنا على صياغته وأقرته الأطراف" في كانون الأول/ديسمبر 2023.

كما أسف في تصريحات لقناة "سكاي نيوز" البريطانية لأن "13 شهراً من المفاوضات هُدرت"، مع ما رافق ذلك من خسائر بشرية.

وأقر مجلس الوزراء الإسرائيلي فجر السبت الخطة رغم معارضة وزراء اليمين المتطرف.

وسبق لحركة حماس أن أعلنت موافقتها على شروط الاتفاق والتزمت بتنفيذه.

لكن حماس اعتبرت في بيان السبت أن "الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه العدوانية، ولم يفلح إلاَّ في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في بيان "بعد مراجعة كل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، وإدراك أن الاتفاق المقترح يدعم تحقيق أهداف الحرب، أوصت (الحكومة الأمنية) مجلس الوزراء بالموافقة" عليه".

وينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد على ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة.

في المقابل ستُفرج إسرائيل عن 737 معتقلاً فلسطينياً، على ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية السبت موضحة أن عملية الإفراج لن تتم قبل الرابعة بعد ظهر الأحد (الساعة 14,00 ت غ).

من جهتها، أعلنت مصر التي تؤدي دور وساطة في التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس السبت أن إسرائيل ستطلق سراح أكثر من 1890 فلسطينياً معتقلين لديها مقابل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلياً في المرحلة الأولى من هدنة غزة.

واشترط نتنياهو مساء السبت تلقيه قائمة بأسماء الرهائن المزمع الإفراج عنهم الأحد قبل أي عملية تبادل.

وجاء في بيان لنتنياهو "لن نمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق ما لم نتلقَّ، كما هو متّفق عليه، قائمة بأسماء الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم".

ومن بين المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم زكريا الزبيدي القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح.

وسيتم التفاوض على إنهاء الحرب بشكل تام، خلال المرحلة الأولى.

وأفاد مصدران قريبان من حماس أنه سيجري في البداية الإفراج عن ثلاث إسرائيليات.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إنّ نقاطاً أقيمت عند معابر كرم أبو سالم وإيريز ورعيم حيث سيُعاين أطباء واختصاصيون نفسيون الرهائن المفرج عنهن قبل "نقلهن بمروحية أو بسيارة" إلى مستشفيات في إسرائيل.

وحددت السلطات الإسرائيلية الجمعة أسماء 95 معتقلاً فلسطينياً سيُفرج عنهم الأحد غالبيتهم من النساء والقاصرين، ومعظمهم اعتقلوا بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأشارت إلى أنها اتخذت إجراءات "لمنع أي مظاهر للاحتفال علناً" عند إطلاق سراحهم.

والرهينتان الفرنسيان عوفر كالديرون (54 عاماً) وأوهاد ياهالومي (50 عاماً) هما ضمن 33 رهينة سيجري الإفراج عنهم في المرحلة الأولى بحسب باريس.

مساء في تل أبيب، أكدت الشرطة الإسرائيلية أن مهاجماً طعن شخصاً في وسط المدينة وأصابه بجروح خطرة السبت قبل أن يطلق عليه مدني النار ويتمكّن من "تحييده".

وأعلنت حركة حماس أن منفذ عملية الطعن في تل أبيب من نشطائها من دون أن تتبنى الهجوم.


المصدر: أ ف ب