مجلس الشيوخ الأميركي يصادق بفارق ضئيل على تعيين هيغسيث وزيرا للدفاع

أربيل (كوردستان24)- صادق مجلس الشيوخ الأميركي الجمعة بفارق ضئيل على تعيين بيت هيغسيث وزيرا للدفاع في إدارة الرئيس دونالد ترامب، رغم معارضة المعسكر الديموقراطي وثلاثة أعضاء جمهوريين في المجلس.
في الولايات المتحدة ينص الدستور على أن تعيينات الوزراء وكبار المسؤولين يجب أن تثبت خلال عملية تصويت في مجلس الشيوخ، بعد جلسة استماع أمام اللجنة المختصة بالمنصب المعني.
وعلى الرغم من الغالبية الجمهورية البالغة 53 مقعدا من أصل 100 في الغرفة العليا للكونغرس، توجَّب على نائب الرئيس الجديد جي دي فانس أن يتدخّل بنفسه - وهو أمر نادر الحدوث - لكي يكسر بتصويته الحاسم نسبة الأصوات المتعادلة التي بلغت 50 مقابل 50.
وكان اختيار هيغسيث، الميجور السابق في الجيش البالغ 44 عاما، لتولي منصب وزير الدفاع، قد أثار احتجاجات، خصوصا بسبب قلة خبرته في إدارة أقوى جيش في العالم فضلا عن بعض التصريحات المثيرة للجدل الصادرة عنه مثل معارضته وجود نساء في الوحدات القتالية.
كذلك تم الكشف في تشرين الثاني/نوفمبر عن توجيه اتهام له بارتكاب اعتداء جنسي في العام 2017 في كالفورنيا. ولم ترفع أي شكوى في تلك الفترة فيما ينفي العسكري السابق أن يكون أقام علاقة من دون رضا الطرف الآخر.
ويشتبه أيضا في أن هيغسيث يسرف بانتظام في استهلاك الكحول.
رغم الجدل، قال دونالد ترامب مطلع كانون الأول/ديسمبر إنه متمسك بتعيينه مؤكدا أن المقدم السابق في محطة "فوكس نيوز"، "ناجح".
بدأت الجلسات مع هيغسيث بمثوله أمام لجنة القوات المسلحة. وقال لأعضاء مجلس الشيوخ إن مهمته الرئيسية ستكون "إعادة ثقافة المحارب" إلى البنتاغون.
فور تسميته أكد هيغسيث أنه يريد إصلاح وزارة الدفاع جذريا مشيرا إلى وجود تماد كبير في ثقافة "ووك" (woke أي اليقظة حيال الإساءات العنصرية والتمييز)، من خلال إقالة بعض الجنرالات وإعادة فرض حظر انخراط المتحولين جنسيا في صفوف الجيش.
وأكد أمام اللجنة أن دونالد ترامب "يريد مثلي أن يركز البنتاغون تماما على القتال والجدارة والمبادئ والجهوزية. هذا كل ما في الأمر. هذه وظيفتي" بعد أن قاطعه أشخاص من الحضور مرات عدة احتجاجا على الحرب في غزة.
وسرعان ما تعرض لهجوم من نواب المعسكر الديموقراطي. وقال السناتور جاك ريد "سيد هيغسيث، لا أعتقد أنك مؤهل للنهوض بأعباء المنصب الضخمة".
وعدد الديموقراطي المعلومات "المثيرة للقلق" المتعلقة ببيت هيغسيث مثل "الازدراء بقوانين الحرب وسوء الإدارة المالية والتصريحات العنصرية والجنسية تجاه الرجال والنساء في الخدمة وإدمان الكحول والاعتداء الجنسي والتحرش الجنسي وغيرها من القضايا المقلقة".