حماس وإسرائيل تتبادلان الرهائن والأسرى في عمليةٍ رابعة

أربيل (كوردستان 24)- من المقرّر أن تجرى السبت عملية تبادل رابعة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل تشمل إفراج الحركة عن ثلاثة رهائن بينهم والد أصغر الأسرى مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ومنذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير، أُفرج عن 15 رهينة كانوا خطفوا في هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ومن المقرّر الإفراج عن ياردن بيباس، وكيث سيغل الذي يحمل أيضا الجنسية الأميركية، وعوفر كالديرون الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، وفق منتدى عائلات الرهائن.

في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 183 معتقلا فلسطينيا، وفق نادي الأسير الفلسطيني، علما بأن النادي كان أشار في بادئ الأمر إلى أنّ إسرائيل "ستحرّر تسعين أسيرا".

ومنذ بدء سريان وقف النار في قطاع غزة، أطلقت إسرائيل سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين، وكثر من بينهم نساء وقصّر.

وفي هجوم الحركة على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة، خطف مقاتلو حماس 251 شخصا، ما زال 79 منهم رهائن في غزة، وقُتل ما لا يقل عن 34 منهم، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وكان من بين الذين تم أسرهم زوجة بيباس وطفلاه. لكن في حين أعلنت حماس مقتلهم، لم تؤكد ذلك السلطات الإسرائيلية.

وأصبح الطفلان بيباس، وأحدهما كفير، الرهينة الأصغر سنا والذي صادف عيد ميلاده الثاني في كانون الثاني/يناير، وشقيقه الأكبر أرييل الذي بلغ الخامسة من العمر في آب/أغسطس، رمزا لمعاناة الرهائن في غزة.

وكان الطفلان قد خطفا مع والدتهما شيري بيباس. تقول حماس إن الطفلين ووالدتهما قتلوا في غارة إسرائيلية في تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

وعملية التبادل السبت هي الثانية في هذا الأسبوع والرابعة منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ.

تسليم الرهائن سادته في بعض الأحيان فوضى، خصوصا عملية التبادل الأخيرة في مدينة خان يونس في جنوب القطاع الخميس حين أظهرت مشاهد صعوبة سيطرة عناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي على مئات الأشخاص الذين احتشدوا لمتابعة مجريات تسليم رهينتين إسرائيليين وخمسة رهائن تايلانديين.

احتجاجا على ذلك، أخّرت إسرائيل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين إلى حين تلقّت من الدول الوسيطة "ضمانا" بـ"إفراج آمن" عن الرهائن المتبقين في القطاع.

لاحقا الخميس، أطلقت إسرائيل سراح 110 معتقلين من سجن عوفر الواقع في الضفة الغربية المحتلة، وبينهم زكريا الزبيدي (49 عاما) وهو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، في مخيم جنين، وقد لقي استقبال الأبطال في رام الله.

وينص الاتفاق المؤلف من ثلاث مراحل على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة. وتمتد المرحلة الأولى ستة أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 رهينة من غزة في مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.

كما ينصّ على استئناف المفاوضات بعد 16 يوما على دخوله حيّز التنفيذ، أي الإثنين في الثالث من شباط/فبراير، وذلك لبحث آليات المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح آخر الرهائن وإنهاء الحرب، الأمر الذي يعارضه بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

 
Fly Erbil Advertisment