مسيحيون فروا من سوريا بين قتلى إطلاق نار عشوائي بالسويد

صورة لسليم إسكيف أحد ضحايا إطلاق نار عشوائي في السويد
صورة لسليم إسكيف أحد ضحايا إطلاق نار عشوائي في السويد

أربيل (كوردستان 24)- قبل عشر سنوات، فر سليم إسكيف إلى السويد من سوريا حيث قتل مسلحو تنظيم داعش والده، لكنه أُردي قتيلا يوم الثلاثاء الماضي في إطلاق نار بمدرسة لتعليم الكبار نفذه سويدي عاطل عن العمل دون دوافع أيديولوجية واضحة.

سليم (29 عاما) من بين عدد من المتحدثين باللغة السريانية كانوا موجودين في موقع الحادث في أوريبرو، وأسفر الهجوم عن مقتل 11 شخصا، منهم المشتبه به، وإصابة عدد آخر.

كان من المقرر أن يتزوج سليم الصيف المقبل واشترى منزلا مع خطيبته في الآونة الأخيرة، وفق ما نقلته رويترز.

وقال مسؤول المركز السرياني في أوريبرو إن المتحدثين باللغة السريانية، وهم جالية مسيحية تعود جذورها إلى الشرق الأوسط، يقدر عددهم بنحو 200 ألف شخص في السويد منهم خمسة آلاف يعيشون في أوريبرو.

وقالت الشرطة السويدية إن أشخاصا من أعمار وجنسيات مختلفة سقطوا بين قتيل وجريح في إطلاق النار الذي وصفته بأنه "جحيم"، لكنها لم تعلن بعد جميع أسمائهم.

ووقع الهجوم في مدرسة ريسبيرجسكا لتعليم الكبار وتقدم دورات ودروسا في اللغة السويدية للمهاجرين. وتحقق الشرطة في تقارير تفيد بأن المهاجم ربما التحق بالمدرسة في وقت ما.

وجاء إسكيف إلى السويد من حلب السورية حيث استُهدفت الأقلية الناطقة بالسريانية من متشددي تنظيم داعش خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في 2011.

كما أطلق المسلح النار على مروة، وهي صديقة مقربة لإسكيف وكانت تذهب إلى المدرسة معه، لكنها لم تصب بأذى.