العراق ينفي منح الإقامة لضباط وقادة النظام السوري السابق

جنود سوريون (تعبيرية)
جنود سوريون (تعبيرية)

 أربيل (كوردستان 24)- نفت وزارة الداخلية الاتحادية، اليوم الثلاثاء، منح حق الإقامة لضباط وقادة الجيش السوري السابق.

جاء ذلك، بعد أن تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي معلوماتٍ تفيد بمنح السلطات العراقية إقامات مؤقتة لعشرات الضباط وقادة الجيش السوري السابق.

وقال الناطق باسم الداخلية، العميد مقداد ميري، إن الضباط والجنود السوريين لجأوا إلى العراق في السابع والثامن من كانون الأول الماضي، بعد دخول قوات المعارضة إلى دمشق، ووافقت بغداد على دخولهم من معبر البوكمال الحدودي بعد نزع أسلحتهم.

وأضاف في بيانٍ له، الثلاثاء: ننفي هذه الأنباء جملةً وتفصيلًا، ونؤكد أهمية الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية حصراً والابتعاد عن الشائعات المغرضة.

وأكّد البيان أن وزارة الداخلية العراقية "لم تقم بأي إجراء بشأن منح الإقامة، ولأي سبب كان، للضباط وقادة الجيش السوري السابق، كما يحاول البعض الترويج له".

وفي الـ 7 والـ 8 ديسمبر كانون الأول 2024، دخل عشرات جنود النظام السوري الأراضي العراقية عبر معبر القائم- البوكمال بعد فرارهم من المعارك الجارية بين قوات النظام وفصائل المعارضة.

وسلّم الجنود والضباط- الذين ينتمي معظمهم للحرس الجمهوري- أنفسهم مع أسلحتهم ومعداتهم إلى القوات العراقية.

وحينها، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، استقبال ألفي عسكري سوري عبر منفذ القائم، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وعاد إلى سوريا لتسوية أوضاعهم أكثر من 1900 عسكري منهم، غالبيتهم من مراتب جيش النظام العادية بين ملازم ومقدم، لكن العشرات من الضباط برتب عميد ولواء وقادة وحدات وألوية رفضوا العودة، خشية تصفيتهم.

وكانت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها بدأت في الـ 27 نوفمبر 2024 هجوما على القوات الحكومية انطلاقاً من محافظة إدلب شمال غربي البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولا إلى دمشق، تزامناً مع فرار بشار الأسد وعائلته من البلاد.