العراق يوجه دعوة رسمية للشيباني لزيارة بغداد

أربيل (كوردستان24)- أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي ووزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم السبت 15 شباط 2025، توجيه دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة بغداد.
وقال حسين في تصريح للوكالة الرسمية تابعته كوردستان24، إنه "وجه دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة العاصمة بغداد الأسبوع المقبل".
وكان وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، أعلن في 12 شباط الجاري، تلقيه دعوة رسمية من السلطات العراقية لزيارة العراق، مؤكداً زيارته لـ بغداد قريباً".
وأكدت الخارجية العراقية، الأربعاء 12 شباط، توجيه دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، من قبل العراق، لزيارة بغداد.
الشيباني أعن الأربعاء الماضي، عن قرب زيارته إلى العاصمة العراقية بغداد. وعد هذه الزيارة خطوة هامة في ظل حالة الجمود التي سادت العلاقات الرسمية بين بغداد ودمشق منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حيث لم تُسجل أي زيارات أو لقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي، باستثناء زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، إلى دمشق.
وتعليقاً على هذا الوضع، أكد الشيباني خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي أن السلطة الجديدة في سوريا تواجه العديد من التحديات الداخلية والخارجية.
وأوضح أن الشعب السوري قد تخلص من التحدي الأكبر الذي كان يواجهه ونال حريته، مشيراً إلى أن سوريا اليوم بحاجة إلى الدعم الدولي، خصوصاً من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة عليها.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع دول الجوار، وصف الشيباني العلاقة مع الأردن بأنها متميزة، وأشار إلى القضاء على التهديدات الأمنية التي كانت موجهة نحو الأردن، بما في ذلك تهريب المخدرات.
كما أكد على احترام سيادة لبنان، وأوضح أن العلاقة مع العراق هي علاقة رسمية تقوم على الاحترام المتبادل، مع إعلان استلامه دعوة رسمية لزيارة بغداد قريباً.
أما عن العلاقة مع روسيا وإيران، فاعتبر الشيباني أن الملف معهما معقد، نظراً للدعم الذي قدمته كل من روسيا وإيران للنظام السوري السابق، ما أدى إلى جراح وآلام لدى الشعب السوري.
وأكد أن هناك حاجة لإصلاح هذا الإرث والعمل على طمأنة الشعب السوري حول هذه العلاقات.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر حكومي لوكالة شفق نيوز في 7 يناير 2025 بأن زيارة الشيباني إلى العراق ستتناول بحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول هذه الملفات.
تأتي هذه التحركات الدبلوماسية في وقت تشهد فيه سوريا نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً بعد سقوط نظام الأسد، مع تدفق الوفود العربية والأجنبية إلى دمشق وإجراء المسؤولين السوريين اتصالات مع المحيط العربي.