رئيس مجلس القضاء الأعلى: لا عفو عن الإرهابيين المتورطين بجرائم ضد الإيزيديين

أربيل (كوردستان24)- أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين ارتكبوا جرائم بحق الإيزيديين لن يُشملوا بقانون العفو العام، مشددًا على التزام القضاء العراقي بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وعدم السماح بإفلاتهم من العقاب.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم بالنائبة فيان دخيل، التي نقلت مخاوف المجتمع الإيزيدي بشأن إمكانية شمول الإرهابيين بأحكام القانون. وأكد زيدان أن القضاء العراقي ماضٍ في تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، وضمان حقوق الأقليات الدينية في العراق.

وتعرض  المكون الإيزيدي في العراق لجرائم إبادة جماعية على يد تنظيم داعش الإرهابي بعد اجتياحه مدينة سنجار والمناطق المحيطة بها في عام 2014. وشملت هذه الجرائم القتل الجماعي، والاستعباد الجنسي، والاختطاف، والتجنيد القسري للأطفال، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الإيزيديين وتدمير مجتمعاتهم.

وبعد تحرير تلك المناطق، طالبت الجهات الحقوقية والمنظمات الدولية بمحاكمة مرتكبي هذه الفظائع وعدم السماح بإفلاتهم من العقاب. في هذا السياق، أثيرت مخاوف بشأن احتمال شمول بعض المتورطين في تلك الجرائم بقوانين العفو العام، مما دفع النائبة الإيزيدية فيان دخيل إلى لقاء رئيس مجلس القضاء الأعلى، فائق زيدان، لضمان عدم شمول الإرهابيين المتورطين بهذه الجرائم ضمن العفو العام، وهو ما أكده زيدان خلال لقائهما.

ويأتي هذا التأكيد في إطار جهود القضاء العراقي لضمان تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، ومنع تكرار هذه الجرائم ضد المكونات الدينية، خاصةً في ظل استمرار تداعيات المجازر التي ارتُكبت بحق الإيزيديين وتأثيرها العميق على مجتمعهم.