تصاعد الخطاب الطائفي والديني يشكّل تهديداً للشارع العراقي

أربيل (كوردستان 24)- العودة بالزمن إلى العام 2006 غير ممكن بالواقع لكن من الناحية السياسية ربما ممكن، والمفتاح لذلك النعرات الطائفية التي أخذت تتصاعد من البعض مؤخراً وبشكلٍ واضح، خصوصاً من جانب بعض السياسيين والنواب وعلى وسائل الإعلام دون الاكتراث لخطورة هذا الأمر من قريب أو بعيد.
يقول المتحدث باسم ائتلاف النصر، سلام الزبيدي، في تصريحٍ لـ كوردستان24 "إن هذه النعرات "كانت سبباً في كثير من الويلات للعراق وحروب وقتل، مع الأسف بعض الكتل السياسية وبعض من يتصدى لهذا الخطاب يرتبط بمصالح حزبية، بهدف الانتخابات ومحاولة الكسب السياسي والانتخابي".
مراقبون يصفون تصاعد الخطاب الطائفي السياسي بأنه نبرة الخاسر الذي لم يقدم شيئ لمن انتخبه، وبالتالي البحث عن وسيلة تعيده للمشهد حتى لو كان ثمنه دماء المواطنين التي قد تسيل في حالة حدث صراع طائفي مرة أخرى.
يقول الباحث السياسي عادل المانع لـ كوردستان 24، "إن الضرب على وتر الطائفية خطير، والإفلاس هذا طبعاً فيه مخاطر قد يشعل العداء غير المنظور، وهي قنبلة موقوتة للقادم من الزمن قد تشعل هذه الحالة بالنسبة لغير الواعين، وأقصد مجموعات الشباب من الجيل الجديد الذي لا يملك خلفية سياسية واعية".
ويحذر البعض من انعكاسات خطيرة لهذا التصعيد الطائفي السياسي على الشارع العراقي خصوصاً في ظل المتغيرات الكبيرة التي حصلت في المنطقة والتي قد تكون عاملاً مساعداً في إشعال الشارع في حال بقاء بعض التصريحات السياسية بهذه النبرة الطائفية.