يوسف: عدم إشراك الكورد في العملية السياسية يثير الشكوك حول مستقبل سوريا الجديدة

أربيل (كوردستان 24)- أوضح المتحدث باسم المجلس الوطني الكوردي، فيصل يوسف، أن اقتصار الحوار على طرف واحد يعد مؤشراً سلبياً,
مؤكداً أن الشعب السوري خرج في الثورة مطالباً بـنظام حكم ديمقراطي تعددي، ويجب أن يتم العمل على تحقيق هذه المطالب.
حديث يوسف جاء خلال مقابلةٍ على شاشة كوردستان 24، اليوم الثلاثاء، تعليقاً على موقف المجلس الوطني الكوردي حيال مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي احتضنته العاصمة دمشق يومي الـ 24 و25 فبراير شباط الجاري.
وقال المتحدث باسم ENKS، إن المؤتمر الحالي "لم يشمل جميع القوى السياسية أو المدنية، وهو خطأ كبير، خصوصاً في ظل تطلعات السوريين إلى التخلص من سياسات الإقصاء التي كان يمارسها النظام السابق".
وتعليقاً على مشاركة شخصيات كوردية في المؤتمر، أوضح يوسف أن الشخصيات الكوردية التي حضرت المؤتمر "لا تملك الحق في تمثيل الكورد، بل إن الشارع الكوردي هو الذي يحدد ممثليه الحقيقيين".
وأضاف: القضية الكوردية غير مرتبطة ببيان أو بمخرجات هذا المؤتمر، بل هي قضية وطنية أساسية ضمن الشأن السوري العام.
وتابع: المعارضة السورية في مختلف مؤتمراتها السابقة، سواء في القاهرة أو غيرها، أكدت على أن القضية الكوردية يجب أن تُحل ضمن الإطار الوطني السوري.
وقال: إن عدم إشراك الكورد في العملية السياسية يثير الشكوك حول مستقبل سوريا الجديدة.
مؤكداً أن بعض الشخصيات الكوردية في المجلس "تمّت دعوتها إلى المؤتمر، ولكن بصفتهم الشخصية وليس كممثلين عن المجلس، ولهذا رفض المجلس المشاركة".
وأشار إلى أن الكورد "يسعون إلى توحيد رؤيتهم السياسية على أرض الواقع، والعمل خطوة بخطوة لبناء موقف سياسي موحد، بحيث يكون هناك وفد مشترك يمثل جميع الكورد في أي عملية سياسية قادمة".
ورداً على سؤال حول خطط الكورد المستقبلية في حال استمرار استبعادهم من المؤتمرات السياسية، أكد المتحدث باسم المجلس الوطني أن الكورد لن يتوقفوا عن النضال من أجل حقوقهم.
وأشار إلى أن لدى المجلس خطط واضحة وجاهزة للمطالبة بحقوق الكورد على المستوى الدولي، موضحاً أنهم بدأوا العمل عليها قبل سقوط الأسد واستمروا بعد ذلك.