الجيش الإسرائيلي فكر في استهداف جنازة حسن نصر الله

أربيل (كوردستان24)- كشفت القناة 14 الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي درس إمكانية استهداف جنازة الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، التي أُقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت.
ووفقًا للقناة، فإن رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته، هرتسي هاليفي، ألمح إلى أن الجيش كان في حالة تردد بشأن قصف الجنازة. وقال هاليفي، خلال لقائه مع طلاب فرقة المشاة الأولى ومدنيين: "كنت في السيارة لمدة 10 إلى 15 دقيقة للتشاور. هل تريدون أن تخمنوا عما كنت أتشاور؟ حول جنازة نصر الله.. كنا مترددين".
وأضافت القناة أن هاليفي توجّه للحضور بسؤال: "ما الذي لم نحسم أمرنا بشأنه؟"، ليأتي الرد: "الهجوم"، ثم ابتسم قائلاً: "لقد فهمتم. من يؤيد ذلك؟"، مشيرًا بذلك إلى احتمالية قصف الجنازة.
تفاصيل مقتل نصر الله
وكان حزب الله اللبناني قد أقام، يوم الأحد الماضي، مراسم جنازة لأمينه العام الراحل، بعد قرابة خمسة أشهر من مقتله في غارة جوية إسرائيلية. وأقيمت المراسم في ملعب كميل شمعون الرياضي، أكبر استاد في لبنان، على مشارف الضاحية الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله.
وفي السياق ذاته، نشر الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي لقطات مصورة من طائرة مسيّرة توثق لحظة القصف الإسرائيلي المكثف على الضاحية الجنوبية، والذي أسفر عن مقتل نصر الله.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "في 27 سبتمبر 2024، الساعة 6:21 مساءً، وكجزء من عملية 'النظام الجديد'، قضى الجيش الإسرائيلي على حسن نصر الله، زعيم منظمة حزب الله، إلى جانب علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية، وغيرهم من كبار قادة الحزب، عبر ضربات متزامنة استهدفت مقر حزب الله تحت الأرض في بيروت، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية العسكرية التابعة للحزب".
تشييع نصر الله: حشد جماهيري واسع
احتشد عشرات الآلاف، يوم الأحد، في مشارف بيروت لتشييع حسن نصر الله، بعد مضي قرابة خمسة أشهر على مقتله، في ضربة قاسية للجماعة المدعومة من إيران.
وقد قاد نصر الله حزب الله لعقود، وتحول خلال قيادته إلى قوة عسكرية ذات نفوذ إقليمي. وكان اغتياله أحد أبرز الضربات الإسرائيلية التي أثرت بشكل كبير على الحزب.
ورفع المشاركون في الجنازة صور نصر الله ورايات الحزب، وسط مشاعر الغضب والحزن، في وداع شعبي واسع لقائدهم الراحل.