حماس ترهن الإفراج عن الرهينة الأميركي- الإسرائيلي بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

أربيل (كوردستان24)- أعلنت حركة حماس الفلسطينية اليوم السبت، أنها لن تفرج عن رهينة أميركي إسرائيلي وأربعة جثامين لرهائن آخرين إلا إذا قامت إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار القائم في قطاع غزة، واصفة إياه بأنه اتفاق استثنائي يهدف إلى إعادة الهدنة إلى المسار مجددا.

وقال مسؤول بارز في الحركة إن المحادثات التي تأجلت لفترة طويلة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن تبدأ يوم الإفراج عن الرهينة وتستمر لأكثر من 50 يوما، مضيفة أنه يتعين على إسرائيل أيضا التوقف عن منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والانسحاب من محور فيلادلفيا الاستراتيجي على طول حدود غزة مع مصر.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة أسوشييتد برس حيث إنه يتحدث عن محادثات أجريت خلف أبواب مغلقة، إن حماس سوف تطلب أيضا الإفراج عن مزيد من السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وجرى اختطاف الجندي الإسرائيلي من أصول أميركية، عيدان ألكسندر والذي نشأ في تينفلاي بنيوجيرسي، من قاعدته العسكرية في الهجوم الذي شنته حماس يوم السابع من أكتوبر 2023، وهو آخر مواطن أميركي محتجز في غزة.

جدير بالذكر أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتهم حماس أمس الجمعة، بالتلاعب وبشن حرب نفسية عندما جرى الإعلان عن العرض مبدئيا قبل كشف حماس عن الشروط.

وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء، إنها قدمت مقترحا لتمديد وقف إطلاق النار لأسابيع أخرى قليلة فيما يتفاوض الجانبان على هدنة مؤقتة، وأضافت أن حماس تدعي المرونة في العلن، بينما تطلب مطالب غير عملية بالمرة في الاجتماعات الخاصة.

وكان المتحدث الرسمي باسم حركة حماس قد أكد لكوردستان24 أمس الجمعة، انهم يريدون ان تبدأ المرحلة الثانية للمفاوضات حول وقف اطلاق النار بأسرع وقت ممكن، مضيفاً انه مع استمرار الحصار الاسرائيلي يواجه سكان غزة مجاعة جديدة، كما ورحب بتصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول عد إخراج السكان من القطاع.

وقال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس لكوردستان24 اليوم الجمعة 14 اذار 2025، "نرحب بتصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعدم إخراج سكان غزة منها، ونؤكد انه لا يمكن لأي طرف إجبار سكان غزة على مغادرة أرضهم، ونرحب بخطة الدولة العربية حول إعادة إعمار قطاع غزة في غضون خمس سنوات، والتي قد تكون أفضل خطة حالياً، بدلا من نقل سكان القطاع الى دول الجوار".

وأضاف القانوع "منذ انتهاء المرحلة الاولى من اتفاق وقف اطلاق النار في الاول من الشهر الجاري في غزة، لم تسمح إسرائيل بوصول أي مساعدات انسانية من غذاء ودواء ووقود والضروريات الاساسية الى قطاع غزة وقطعت الكهرباء العامة عن القطاع، والسكان يعيشون اوضاعاً انسانية صعبة للغاية، ودعا المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل لوقف العقاب الجماعي بحق سكان قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الانسانية، وفي حال استمر الحصار كما هو عليه الان، فان سكان القطاع سيواجهون مجاعة جديدة خلال شهر رمضان".

وحول المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار، قال المتحدث باسم حماس لكوردستان24، "وفد حماس أجرى محادثات في قطر للمرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار، وعرضت ادارة ترامب على اسرائيل وحماس وقف اطلاق النار لمدة شهرين، واطلاق 10 رهائن اسرائيليين مقابل المئات من السجناء الفلسطينيين".

وأكد عبداللطيف القانوع انه "لم يتم التوصل الى اتفاق مع اسرائيل بعد بشأن المرحلة الثانية من وقف اطلاق النار، ونحن كحركة حماس نأمل أن تبدأ المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار بأقرب وقت ممكن".