غزة تحت القصف: مأساة النازحين تتفاقم وسط استمرار الغارات الإسرائيلية
أربيل (كوردستان 24)- لليوم الثاني على التوالي، يواصل الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مستهدفًا خيام النازحين في مدينة خان يونس، ما أدى إلى احتراقها بالكامل وتناثر محتوياتها، تاركًا السكان في حالة من الصدمة والذهول.
عبدالحميد وافي، أحد سكان القطاع، قال لمراسل كوردستان24: "إسرائيل تقصف البيوت التي يوجد بها أطفال ونساء بالصواريخ الحارقة، تشعل النيران فينا".
أما أيهم زكريا، وهو نازح آخر، فقد عبر عن غضبه وحيرته قائلاً: "الطيران الحربي يستهدف الخيام. نحن كنا في أمان في منطقة إنسانية سمحت لنا إسرائيل بالنزوح إليها، والآن تقصف المكان... لماذا؟".
في ظل استمرار القصف، ورغم محاولات الوسطاء منع التصعيد والعودة إلى نقطة الصفر، يبقى شلال الدماء جاريًا. أمام مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، جلس شاب مذهولًا أمام جثامين أفراد عائلته، الذين حولتهم الصواريخ إلى أشلاء متناثرة.
مخلص أبو دراز، الذي فقد والديه وشقيقته في القصف، تحدث لكوردستان24 قائلًا: "الصبر عند الصدمة الأولى... أنا اليوم أودع أبي وأمي وأختي أشلاء متناثرة، وأخي إصابته خطيرة. إنا لله وإنا إليه راجعون".
وسط هذا المشهد المأساوي، يبقى القطاع المحاصر يدفع ثمن حرب لا تميز بين مدني ومقاتل، ولا بين مخيم آمن أو منزل مأهول. ومع كل غارة جديدة، تتزايد التساؤلات حول قدرة المجتمع الدولي على وقف نزيف الدماء وكبح جماح هذه الحرب.
تقرير: بهاء طوباسي – مراسل كوردستان24 في غزة