مجموعات من الحشد الشعبي تعترض احتفال نوروز في خانقين

أربيل (كوردستان 24)- أوقد الكورد في مدينة خانقين، مساء اليوم الخميس 20 آذار/مارس 2025، شعلة نوروز إيذاناً بانطلاق الاحتفالات، إلا أن مجموعات من الحشد الشعبي تدخلت لمنعهم من استكمال فرحتهم.

وفي هذا السياق، صرح مسؤول فرع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني، حسين خليل، لـ كوردستان24 قائلاً: "أثناء إيقاد الشعلة وترديد نشيد (أي الرقيب) وأغاني نوروز، تدخلت مجموعات من الحشد الشعبي تحت اسم (الإمام علي)، وحاولوا إطفاء شعلة نوروز، وبدلاً من ذلك أنشدوا أناشيد دينية".

وأضاف أن "المجموعات قامت بإدخال موكبها إلى الاحتفال الكوردي وحاولت نزع الشعلة، مما أدى إلى تصاعد التوتر"، مشيراً إلى أن "قوات الأمن أيدت هذا التصرف".

وأكّد أن "محاولاتهم لمنع الاحتفال وإثارة التوتر لم تؤثر على عزيمة المحتفلين، الذين استمروا في ترديد نشيد (أي الرقيب) وأغاني نوروز".

ويحتفل الكورد في 21 مارس/آذار بعيد نوروز، الذي يرمز إلى التجدد والانتصار على الظلم، ويُعتبر اليوم الأول من السنة الكوردية الجديدة، حيث لا يزال يحمل قدسية خاصة لديهم حتى يومنا هذا.  

ويشهد إقليم كوردستان العراق، إلى جانب الكورد في مختلف أنحاء كوردستان والعالم، احتفالات واسعة بهذه المناسبة، التي تُعدّ الأبرز لدى أبناء القومية الكوردية. كما يتزامن العيد مع الاعتدال الربيعي، ما يجعله أيضاً بداية العام الجديد وفق التقويم الكوردي، الذي وصل إلى عام 2725.  

وتتميز الاحتفالات في مدن كوردستان العراق بالتجمعات الكبيرة، حيث يشارك المواطنون في فعاليات فلكلورية تشمل الرقصات الشعبية "الدبكات" على أنغام الأغاني التراثية، مرتدين أزياءهم التقليدية، التي تُفصل خصيصاً لهذه المناسبة.  

ويحمل اسم "نوروز" دلالة رمزية، إذ يتألف من كلمتي "نوى" و"روز"، وتعني "اليوم الجديد"، ما يعكس جوهر العيد باعتباره بداية لفصل الربيع وفترة تجدد وأمل.