إقليم كوردستان يشارك في "ساعة الأرض"

أربيل (كوردستان24)- أعلنت هيئة حماية وتحسين البيئة في إقليم كوردستان، مشاركة إقليم كوردستان، مساء اليوم السبت، في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار "ساعة الأرض"، والتي تقام هذا العام تحت شعار "معًا نحو أكبر ساعة للأرض"، بهدف تعزيز الوعي بقضايا المناخ والحفاظ على البيئة.

وفقاً لبيان الهيئة: "سيتم إطفاء الأنوار في مدن الإقليم لمدة ساعة واحدة، بدءًا من الساعة 8:30 مساءً".  موضحةً أن "هذه الفعالية تأتي ضمن الحدث العالمي الذي يشارك فيه أكثر من 170 دولة حول العالم"

وبينت الهيئة، أن "ساعة الأرض تعد مبادرة سنوية ينظمها الصندوق العالمي للطبيعة، وتشجع الأفراد والمجتمعات والمؤسسات على إطفاء الأنوار والأجهزة غير الضرورية لمدة ساعة، في أحد أيام السبت من شهر آذار/مارس".

و أكدت الهيئة ان الفعالية تهدف إلى تسليط الضوء على أزمة المناخ وأهمية تقليل استهلاك الطاقة، مما يسهم في حماية البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة، إضافةً إلى تعزيز الوعي بضرورة اتخاذ إجراءات مستدامة للحفاظ على كوكب الأرض.

الاحتفال بساعة الأرض لا يقتصر على إطفاء الأنوار لمدة ستين دقيقة، بل هو دعوة لتبني وعي مستدام بمسؤوليتنا تجاه كوكبنا

أصبحت الكهرباء جزءا أساسيا من حياتنا اليومية بشكل لا يمكن تصوره، وبات من الصعب علينا استحضار صورة للحياة بدونها. لا يمكن أن نتصور الحياة دون الهاتف المحمول على سبيل المثال، أو شاشة التلفاز التي تعرض لنا العالم، أو الثلاجة التي تحفظ طعامنا، أو الاستسلام للظلام الدامس عندما تغيب الشمس، لأن ضوء الشموع لا يوفر لنا ما يكفي لإنجاز أي شيء بشكل صحيح.

تعتبر الكهرباء الآن أمرا مسلما به. ومع ذلك، فإن لكل نعمة ثمنا، وقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن الثمن الذي ندفعه مقابل هذا التيسير في حياتنا هو صحة كوكبنا وسلامته. من هذا المنطلق، ظهرت مبادرات وحركات مثل "ساعة الأرض"، وهي محاولة لتذكيرنا بأهمية كوكبنا، وحثنا على تخصيص بعض الوقت للتفكير في تأثير أفعالنا عليه.

ما هي ساعة الأرض؟

في عام 2004، وفي ظل تزايد القلق بشأن نتائج الدراسات العلمية المتعلقة بتغير المناخ، اتخذ الصندوق العالمي للطبيعة في أسترالياخطوة هامة. عقد الصندوق اجتماعا مع وكالة إعلانية في مدينة سيدني، بهدف بحث سبل مبتكرة لإشراك المواطنين الأستراليين في قضية تغير المناخ وتوعيتهم بأهميتها.

من خلال هذا التعاون، ولدت فكرة مبادرة جماعية واسعة النطاق، تقضي بإطفاء الأضواء في وقت محدد، وأطلق عليها اسم "الوميض الكبير". وسرعان ما تحولت هذه الفكرة إلى واقع ملموس.

وقد لاقت هذه المبادرة دعما قويا من عمدة مدينة سيدني، الذي أدرك أهمية زيادة الوعي لدى الجمهور بكمية الكهرباء المستهلكة، وتأثيرها المباشر على البيئة. وهكذا، شهدت مدينة سيدني في 31 مارس، في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، انطلاق أول فعالية "ساعة الأرض" في التاريخ.

لم تلبث هذه الفكرة أن انتشرت بسرعة كبيرة، لتصل إلى مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، التي بادرت بتنظيم برنامج "إطفاء الأنوار" في أكتوبر 2007. وقد حقق هذا الحدث نجاحا باهرا، وحظي بتغطية إعلامية واسعة النطاق.

وبحلول عام 2008، كانت 35 دولة حول العالم، تمثل جميع قارات الأرض، قد انضمت إلى هذه المبادرة. وفي الفترة من الساعة الثامنة إلى التاسعة مساء، أطفأت مئات المدن في هذه الدول أضواءها، في رسالة تضامن عالمية مع البيئة. وفي عام 2016، ارتفع عدد الدول المشاركة إلى 170 دولة.

ما هو توقيت ساعة الأرض؟

من المقرر عام 2025، أن تطفئ جميع الدول المشاركة في هذا الحدث أنوارها من تمام الساعة الثامنة والنصف، حتى التاسعة والنصف، بحسب التوقيت المحلي لكل دولة من الدول المشاركة.

وتشارك في هذه الفعالية بعض أشهر المعالم العالمية، مثل دار أوبرا سيدني في أستراليا، ومبنى إمباير ستيت في مدينة نيويورك، والنصب التذكاري الوطني في جاكرتا، وجسر غولدن غيت في سان فرانسيسكو، وغيرها من المعالم البارزة.

وتحظى هذه المبادرة بدعم واسع النطاق من قبل العديد من المشاهير والشخصيات العامة، مثل ليونيل ميسي وآل جور ويوكو أونو ونيلسون مانديلا، الذين عبروا عن تأييدهم لأهدافها ورسالتها النبيلة.