الصحة الفلسطينية: مقتل 855 شخصا منذ استئناف الضربات الاسرائيلية على غزة

أربيل (كوردستان24)- أعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس أن 855 شخصا قتلوا منذ استئناف الضربات الإسرائيلية الأسبوع الماضي على قطاع غزة مؤكدة أن 25 قتيلا نقلوا إلى المستشفيات خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح الخميس.
وقالت الوزارة في بيان "حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/مارس 2025، بلغت 855 شهيدا و1869 إصابة"، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 50208 قتلى و113910 إصابات.
وشن الجيش الاسرائيلي سلسلة غارات غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها منذ شهرين حين بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس التي سارعت لاتّهام الدولة العبرية بنسف الاتفاق و"التضحية" بالرهائن.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي بعد الهجوم في منشور على منصّة إكس إنّه "بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشنّ قوات جيش الدفاع والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) هجوما واسعا على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في أنحاء قطاع غزة".
وأضاف "تقرّر تغيير تعليمات الجبهة الداخلية، حيث ستنتقل مناطق غلاف غزة من الأنشطة الكاملة إلى الأنشطة المحدودة التي لا تسمح بإجراء الأنشطة التعليمية".
وعلى الإثر، أعلنت الحكومة الإسرائيلية في بيان إنّ هذه الغارات التي نفّذت بأمر من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس "تأتي في أعقاب رفض حماس المتكرّر إطلاق سراح رهائننا ورفضها لكلّ المقترحات التي تلقّتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء".
وحذّرت الحكومة في بيانها من أنّ "إسرائيل ستتحرّك الآن ضدّ حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لشبكة فوكس نيوز إنّ "الإسرائيليين استشاروا إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة"، مشدّدة على أنّه "كما أوضح الرئيس ترامب، فإنّ حماس والحوثيين وإيران وكلّ من يسعى لترويع ليس إسرائيل فحسب، بل الولايات المتحدة أيضا، سيدفع ثمنا باهظا - أبواب الجحيم ستُفتح على مصراعيها".
وردّا على هذا التصعيد، اتّهمت حماس الدولة العبرية بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان إنّ "نتانياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".
وأضافت أن "نتانياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول".
وفي بيان ثان، اتّهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي باستخدام الحرب في غزة "قارب نجاة له" من أزمات سياسية داخلية حتى وإن كان هذا الأمر يعني "التضحية" بالرهائن الذين ما زالوا محتجزين على قيد الحياة في القطاع الفلسطيني.
ونقل بيان لحماس عن عضو مكتبها السياسي عزّت الرشق قوله عقب غارات جوية غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها منذ شهرين استهدفت قطاع غزة إنّ "قرار نتانياهو بعودة الحرب هو قرار بالتضحية بأسرى الاحتلال وحكم بالإعدام ضدّهم"، مضيفا أنّ "نتانياهو قرّر اسئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية".
وطالبت حماس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالانعقاد العاجل لأخذ قرار "يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه".