تركيا تسجن صحفياً سويدياً في انتظار محاكمته بتهمة "الإرهاب"

أربيل (كوردستان 24)- أعلن مكتب المدعي العام التركي في أنقرة، حبس الصحفي السويدي كاج يواكيم مدين، الذي يعمل في تغطية الاحتجاجات على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بانتظار المحاكمة بتهم الإرهاب.

واحتجز مدين في إسطنبول في إطار تحقيق بدأ بعد احتجاج في ستوكهولم في يناير كانون الثاني 2023، عندما جرى تعليق دمية على هيئة الرئيس رجب طيب أردوغان أمام مبنى البلدية.

وأفادت السلطات بأن مدين كان من بين 15 شخصا مشتبها بهم تم التعرف عليهم في جهود تحديد هوية منظمي الاحتجاج والمروجين له أو المرتبطين به.

ووُجهت إلى مدين تهمة "إهانة الرئيس" و"الانتماء إلى منظمة إرهابية"، وفق ما نقلته رويترز.

يأتي ذلك، بينما تكثّف السلطات التركية حملة القمع في محاولة لوقف موجة الاحتجاجات التي أثارها اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الخصم الرئيسي للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مع توقيف المئات من متظاهرين وصحفيين ومحامين.

وأعلنت الحكومة التركية الخميس توقيف نحو ألفي شخص منذ 19 آذار/مارس خلال تظاهرات حظرتها السلطات للتنديد باعتقال رئيس بلدية إسطنبول بتهمة "الفساد".

وأفادت وزارة الداخلية أن بين الموقوفين 260 شخصا أودعوا السجن في حين أُطلق سراح نحو 400 تحت إشراف قضائي.

وأوقف العديد من المتظاهرين، ومعظمهم من الشباب، في منازلهم أو أثناء مشاركتهم في تظاهرات، وأودعوا السجن.

وبحسب نقابة المحامين في إسطنبول، أوقف 20 قاصرا في الفترة ما بين 22 و25 آذار/مارس، بمن فيهم سبعة كانوا ما زالوا محتجزين الجمعة.

ونقل نواب حزب الشعب الجمهوري شهادات من شباب وقاصرين قالوا إنهم تعرضوا "لسوء معاملة" من قبل الشرطة.

ورغم كل ذلك، تجمّع حشد كبير من الطلاب مساء الخميس في أنقرة وإسطنبول خصوصا من أجل "الدفاع عن حقوقهم" وعن "الديموقراطية"، معظمهم غطى وجهه خشية أن تتعرف عليه الشرطة.

وفي مواجهة قمع التظاهرات والاحتجاجات، يواصل الطلاب دعواتهم إلى مقاطعة الفصول الدراسية، وأحيانا تحت التهديد بالطرد من جانب المؤسسات التي يرتادونها.

 
 
Fly Erbil Advertisment