حمام العليل.. معاناة مستمرة بسبب نقص الخدمات والمستشفيات

ناحية حمام العليل، الواقعة جنوب الموصل، تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، مما ينعكس سلبًا على حياة السكان. رغم الكثافة السكانية التي تتجاوز 150 ألف نسمة وتضم أكثر من 80 قرية، إلا أن المدينة تفتقر إلى مستشفى، ما يدفع المواطنين إلى التوجه إلى الموصل لتلقي العلاج، وهو أمر يشكل عبئًا كبيرًا عليهم، خاصة في الحالات الطارئة.
في حديثه لـ"كوردستان24"، يصف محمد أحمد، وهو سائق سيارة أجرة، حجم المعاناة التي تواجه الأهالي قائلاً:
"لا توجد مستشفيات هنا، وإذا مرض أحد، يجب أن نأخذه إلى الموصل، وهي بعيدة جدًا عنا. نطالب ببناء مستشفى في حمام العليل، خاصة للأطفال والنساء. كما أننا نعاني من البطالة، ونضطر للعمل كسائقين لعدم توفر فرص عمل أو تعيينات."
أما سالم طه، أحد سكان المدينة، فقد شدد على الحاجة الماسة لتحسين الخدمات، موضحًا:
"حمام العليل بلا مستشفى وبلا خدمات أساسية، لذلك نطالب المحافظ بالتدخل ومساعدتنا."
في محاولة لمعالجة الأوضاع، زار نائب محافظ نينوى الأول، سيروان روژبەیاني، الناحية برفقة مديري الدوائر الحكومية للاستماع إلى شكاوى السكان.
 وأكد خلال تصريح لـ"كوردستان24" أن الإدارة المحلية تولي اهتمامًا متساويًا بجميع أقضية ونواحي نينوى، موضحًا:
"هدفنا تقديم الخدمات لكل مكونات نينوى، وسنقوم بجولات أخرى، من بينها زيارة ناحية القيارة للقاء الأهالي والاستماع إلى مطالبهم."
وعن سبب عدم بناء مستشفى في حمام العليل، أشار إلى وجود مشكلات تتعلق بملكية الأراضي، حيث يجب تسجيل أي قطعة أرض مخصصة للمستشفى باسم وزارة الصحة، مضيفًا:
"نحن بصدد زيارة بغداد لحل هذه المشكلة وإيجاد حلول مناسبة."
إلى جانب الحاجة إلى مستشفى، يطالب سكان حمام العليل بتنفيذ مشاريع خدمية تشمل الطرق، الكهرباء، التعليم، والصحة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للشباب، حيث يعاني الكثيرون من البطالة بسبب غياب الاستثمارات والمشاريع التنموية في المنطقة.

تقرير: درمان باعدري - مراسل كوردستان24 في الموصل